التمس أمس، النائب العام بمحكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة أحكاما بين سبع وعشر سنوات سجنا نافذا في ملف محاولة التحاق ثلاثة شبان ينحدرون من الجزائر العاصمة بتنظيم ما يسمى ب”جبهة النصرة” بسوريا، بمساعدة أشخاص آخرين اثنان منهم في حالة فرار، متابعين في ذات الملف متواجدين ضمن صفوف الجماعات الإرهابية بسوريا. وطالب النائب العام بتوقيع عقوبة عشر سنوات سجنا نافذا مع دفع غرامة مالية ضد كل من ”ع. رشيد” و”ط. فارس” و”س. فارس”، بتهم محاولة الانخراط ضمن جماعة إرهابية تنشط خارج الوطن، وبإدانة ”ب. اسامة الياس” بسبع سنوات سجنا نافذا بالإشادة بالأعمال الإرهابية بناء على الأقوال التي أدلوا بها أثناء كامل مراحل التحقيق معهم لدى عميد قضاة التحقيق بمحكمة الحراش. وتمكن ”ل.ا.عبد الرؤوف” المكنى ”أبو أحمد الشرعي” من الالتحاق بالجماعات الإرهابية المسلحة بسوريا بتنظيم ”جبهة النصرة” بعدما سافر من مطار الجزائر العاصمة باتجاه تركيا، في حين ألقت مصالح الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بالقبة القبض على ”س. أنيس” المكنى ”أنس أبو عبد البر” في الخامس أفريل 2015 بمحطة نقل المسافرين إلى بن عمر بالقبة، بناء على معلومات تلقتها حول رغبة أحد الأشخاص القاطنين بحي العناصر الالتحاق بالجماعات المسلحة بسوريا المنضوية تحت لواء ما يسمى بتنظيم ”جبهة النصرة”. وأفاد ”س. أنيس” في محضر سماعه بأنه كان كثير التردد في الأنترنت على المواقع الجهادية الخاصة بالجماعات المسلحة بسوريا وعلى ”فايسبوك” في محاولة منه للتواصل مع شخص ما وربط علاقة معه، لتجنيده للالتحاق بهذه الجماعات المسلحة إلى أن تعرف على المدعو ”أبو المثنى الجزائري” الضابط الشرعي المكلف بالتجنيد، الذي اقترح عليه السفر إلى تركيا ثم لسوريا ويبقيا على اتصال. وتسند ل”س. أنيس” عمليات تجنيد الشبان، خاصة الجزائريين منهم ضمن صفوف تنظيم ”جبهة النصرة” بسوريا. وحسب ذات المصادر القضائية. اعترف المتهم الأخير في الملف ”ع. رشيد” المكنى ”أبو أسامة” بالجرم المتابع به، وأفاد أثناء التحقيق معه بأنه كان في تواصل عبر ”الفايسبوك” مع المدعو ”أبو المثنى الجزائري” وطالبه بترتيب الأمور لتسهيل التحاقه بذات التنظيم الإرهابي السوري وزوده بعنوان خاص بالمسمى ”فارس” المعروف باسم ”خيرو ميلانو”.