لازال التنظيم الإرهابي المعروف ب "جبهة النصرة" في بلاد الشام بسوريا، يستهوي عقول الشباب الجزائريين بغض النظر عن مستوياتهم التعليمية والفكرية، كما هو حال 4 شبان من العاصمة في عقدهم الثاني بينهم طالب جامعي، عزموا الالتحاق بالتنظيم عام 2015، بعدما ربطوا اتصالاتهم عبر شبكة التواصل الاجتماعي بما يطلق عليه بالضابط الشرعي للتجنيد "آ. أحمد" المكنى "أبو المثنى الجزائري" وهو محل أمر بالقبض بمعية السوري "أبو أحمد الشرعي" المتواجدين حاليا في سوريا. غير أن مخطط هؤلاء باء بالفشل بموجب بلاغ بلغ مصالح الشرطة القضائية بالقبة، مفاده استعداد شبان للالتحاق بتنظيم ما يعرف ب« جبهة النصرة" بسوريا، لتباشر الجهات الأمنية تحرياتها في الأمر، فكانت البداية بتوقيف أحد المشتبه فيهم بتاريخ 5 أفريل 2015، يدعى "س. أنيس" المكنى "أنس عبد البر" عمره 21 عاما ويقيم بحي العناصر بالقبة، حيث كشف عند استجوابه، بأنه تعرف على المدعو "حمزة" ينحدر من ولاية برج بوعريريج عبر شبكة التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، ثم باتا يلتقيان، حيث كان في كل مرة يحثه على شرعية الجهاد داخل وخارج الوطن، وأعلمه بأن عمه موقوف بالمؤسسة العقابية لتورطه في تفجيرات ال 11 أفريل 2007 التي هزّت قصر الحكومة بالعاصمة، ليسلمه مبلغ ألفين دينار جزائري لشراء له بعض الحاجيات. وأضاف ذات المتهم أنه وقبل ذلك كان يزعم الالتحاق ب«جبهة النصرة" ويبحث عن طريق يوصله إليها إلى أن تحقق له ذلك على يد المكنى "أبو المثنى الجزائري" بصفته ضابط شرعي مكلف بالتجنيد لصالح هذا التنظيم، حيث عرض عليه السفر إلى تركيا ليتمكن هناك من ولوج الأراضي السورية عبر الحدود بمساعدة أشخاص يكفلهم له. وفي ذات السياق، أكد الشاب أنه وموازاة مع ذلك كان في تواصل مع أشخاص تعرف عليهم عبر "الفايسبوك" لتجنيدهم، على غرار "ع. رشيد" المكنى "أبو أسامة" ينحدر من باب الوادي الذي أخطره بربطه الاتصال مع "أبو المثنى الجزائري" وأنه سلم بريده الإلكتروني ل«ط. فارس" طالب جامعي يقيم ببراقي ليلتحق بدوره بالتنظيم، ليسلم الشابين جوازي سفرهما لصديقهما "ب.أ. إلياس" للتوسط لهما مع إحدى وكالات السياحة والأسفار وتسهيل تمكينهما من التأشيرة إلى تركيا ليتنقلا بعدها إلى سوريا، غير أن ذلك تعذر عليه لعدم امتلاكهما لحساب بنكي بالعملة الصعبة، قبل أن يعرض عليهما التوسط لهما مع صاحب وكالة سياحة أخرى بباب الوادي مقابل مبلغ 17 ألف دج. واستمرارا للتحريات، تم توقيف وسماع "أبو أسامة".