أبلغ الوزير الأول عبد المالك سلال، كلا من قائد الدرك الوطني والمدير العام للأمن الوطني، وكذا ولاة الجمهورية، بحظر رفع أي علم وطني لا يستجيب للمعايير المحددة للراية الجزائرية، ومعاقبة كل المخالفين عند الاقتضاء. وحسب التعليمة التي تحوز ”الفجر” على نسخة منها، فإن الأمر جاء بعد ملاحظة بعض الرايات في وضعية لا ترقى للعلم الوطني، ولحقها أهمالا كبيرا، فبعضها ممزق واخر لا يحتوى على رموز كالنجمة والهلال، في حين تعرف اخرى زوالا لالوانها حيث تبدو قديمة ومتسخة، ما يعد اساءة للعلم الوطني، والأدهى والأمر أن البعض منها معلق فوق مداخل مؤسسات وهيئات عمومية كالبلديات والدوائر والولايات وبعض المؤسسات التربوية، ولم تعرف تجديدا بالرغم من أهميتها كونها رمزا من رموز الدولة. وفي نفس السياق، قال سلال إن ”مسؤوليتنا جميعا هو التطبيق الصارم للنصوص التشريعية والتنظيمية ذات الصلة في المجال، وحظر رفع أي علم لا يستجيب للمعايير المحددة للراية الجزائرية”، معتبرا ن رفع الراية الممزقة والمتسخة تقصيرا من قبل مسؤولي المؤسسات، الذين من المفروض أن يولون أهمية للعلم الوطني الذي يعد أحد رموز الدولة، وعدم تركه عرضة للغبار والتقلبات الجوية”. وكلف الوزير الأول، عبد المالك سلال، ولاة مناطق القبائل باتخاذ اجراءات صارمة ضد نشطاء التنظيم المعروف باسم حركة الحكم الذاتي بمنطقة القبائل ” الماك”، وذلك تطبيقا للقوانين والتشريعات التي تمنع الانشطة التي تقوم بها مثل هذه الحركة التي يرأسها المغني فرحات مهني، متنقلا بين عديد العواصم العالمية منها باريس. وأفادت عديد المصادر أن الوزير الأول ووجه تعليمات لولاة منطقة القبائل وهي البويرة، تيزي وزو وبجاية، يدعوهم فيها إلى التجند واتخاذ اجراءات ضرورية تطبيقا للقانون والتشريعات لمواجهة الأنشطة غير القانونية لتنظيم حركة الحكم الذاتي لمنطقة القبائل خاصة تلك الأعمال التي تدعو إلى العنف والشغب، أو تشجع على الانخراط في هذا التنظيم الذي يعمل خارج القوانين المنظمة للأحزاب والجمعيات. ويواجه هذا التنظيم الذي يرأسه المطرب فرحات مهني المقيم في الخارج، انتقادات حادة ليس من طرف الحكومة فقط، بل من قبل عديد الجهات السياسية والقوى الحية والشخصيات الوطنية، بما في ذلك أحزاب سياسية لها ثاتير كبير في منطقة القبائل، نظير مرافعاته لأطروحة انفصال منطقة القبائل دون حياء لمنطقة قدمت الكثير للجزائر قبل وبعد الاستقلال، والأكثر من ذلك يرفع مثل هذا الصوت حتى في منابر ومحافل دولية تنظمها جهات أجنبية تكن عداوة وبغضاء للجزائر منها المغرب وفرنسا وإسرائيل.