كشف الأمين العام للغرفة الفلاحة بوهران, زدام هواري, أمس, في تصريح ل”الفجر”, أن مديرية المصالح الفلاحية لولاية وهران تتوقع انخفاض منتوج الحبوب هذا الموسم, مقارنة بالموسم الفارط من العام 2015, حيث يرتقب حصد هدا الموسم نسبة أقل من 20 بالمائة من المساحة المزروعة للحبوب بعد تضررها نتيجة تسجيل نقص فادح في تساقط الأمطار, وهو ما أثر سلبا على الإنتاج الفلاحي لهذا العام بعدما تم تحويل أكثر من 25 بالمائة منها إلى أعلاف للحيوانات. في ذات الشأن أكد رئيس غرفة الفلاحة, براشمي حاج مفتاح, بوهران إلى نقص تساقط الأمطار خلال المرحلة الشتوية وتسجيل ضرر معتبر في المناطق الجنوبية الغربية, خاصة بلديات طفراوي, وادي تليلات, بوفاطيس, البرية وسيدي الشحمي وغيرها من المحيطات الفلاحية الأخرى. وبعد انطلاق عملية الحرث والبذر وجمع المحصول فقد أظهرت النتائج نقص كبير في إنتاج الحبوب بنوعيه هذه السنة ما جعل الفلاحين يتكبدون خسائر مالية معتبرة وبشكل كارثي جراء الجفاف الذي ضرب المنطقة خلال فصل الشتاء الماضي, في حين يقدر عدد هم بأزيد من 2500 فلاح بوهران من دون تأمين ضد مخاطر الجفاف والكوارث الطبيعية, وبالرغم من ذلك يطالبون من وزارة الفلاحية بالحصول على تعويضات المالية, خاصة أن البنوك تلاحقهم لتسديد ديونهم بعد استفادتهم من قرض الرفيق وقرض التحدي لزراعة الحبوب لهدا العام. وأكد الأمين العام لغرفة الفلاحة بوهران عن ترقب انخفاض في حجم الإنتاج بنسبة 70 بالمائة بالمقارنة بالموسم الفلاحي المنصرم 2015, قال أن 30 بالمائة من المساحة الإجمالية المتبقية تأثرت بالجفاف أيضا, ويتوقع مردودا ضعيفا جدا يقدر ب3 قناطير في الهكتار الواحد, وكشف المتحدث بالمناسبة عن تجنيد 67 آلة حاصدة, في حين تم تخصيص 5 مواقع لتجميع الحبوب واستقبال المنتج, الذي يبقى ناقصا خاصة أن إنتاج الزراعي بولايات الغرب مرتبط بالمناخ في غياب موارد سقي الفلاحي أخرى التي من شأنها إنقاذ المحصول الفلاحي.