أعلن الحزب الديمقراطي الأمريكي رسميا، مساء الثلاثاء، عن ترشيح وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون للانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل، لتصبح بذلك أول سيدة تترشح لهذا المنصب في تاريخ الولاياتالمتحدة. وذكرت وسائل إعلام أمريكية إن كلينتون حصلت على دعم غالبية المندوبين، وتجاوزت عتبة الأصوات الضرورية للحصول على ترشيح الحزب. ويشار إلى أنّ رجل الأعمال الأمريكي الشهير دونالد ترامب (70 عاما) هو المرشح الرسمي عن الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية المزمع إجراؤها في 8 نوفمبر المقبل. وعقب الإعلان عن ترشيح ترامب، قالت هيلاري كلنتون، في تغريدة على موقع تويتر، إنّ منافسها دونالد ترامب قد أصبح رسميا مرشح الحزب الجمهوري، داعية الأمريكيين إلى السعي "معا الآن لضمان ألا تطأ قدماه أبدا المكتب البيضاوي". وفي السياق، قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إنه من الممكن أن يحاول الروس التأثير على انتخابات الرئاسة الأمريكية، المزمع إجراؤها في الثامن من نوفمبر المقبل، بعد تسريب رسائل البريد الإلكتروني للجنة القومية بالحزب الديمقراطي، وقال الخبراء إن متسللين روس كانوا وراء العملية. وقال أوباما في مقابلة مع قناة "أن بي سي" الأمريكية ردا على سؤال بهذا الخصوص: "كل شيء ممكن". وأضاف أوباما: "بات معروفا أن لروسيا ماض في اختراق الأنظمة الإلكترونية"، لافتا إلى أن التحقيقات جارية للكشف عن الجهة التي تقف وراء تسريب الرسائل الإلكترونية للحزب الديمقراطي. إلا أنه لا يستطيع تحديد الدوافع من وراء تسريب هذه الرسائل "لكنني أعرف أن دونالد ترامب قال مرارا إنه معجب بفلاديمير بوتين". وكان ترامب قال في إشارة إلى فضيحة تسريب رسائل الديمقراطيين، "إن الديمقراطيين قالوا إن روسيا قد تتعامل مع ترامب. إنه ضرب من الجنون". ومن جهته، صرح دميتري بيسكوف، الناطق الصحفي باسم بوتين، الثلاثاء، في معرض تعليقه على هذه المزاعم: "إننا مازلنا نشاهد مثل هذه المحاولات وهوس إقحام روسيا في الحملة الانتخابية الأمريكية". كما نفى بيسكوف أنباء راجت عن عقد لقاء بين رئيس الديوان الرئاسي الروسي سيرغي إيفانوف وكارتر بيج مستشار المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب. وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، نفى الأخبار التي تتحدث عن وقوف بلاده وراء اختراق البريد الإلكتروني للحزب الديمقراطي الأمريكي. وقال لافروف "لا أريد استخدام عبارات سباب نابية"، عندما طلب منه صحفي أمريكي أن يعلق على اتهام موسكو بالضلوع في اختراق رسائل البريد الإلكتروني للحزب الديمقراطي الأمريكي.