هاجمت المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون، في السباق إلى البيت الأبيض، خصمها الجمهوري دونالد ترامب، معتبرة أنه ليس الشخص الذي يمكن أن يسلم الأرقام السرية الخاصة باستخدام السلاح النووي. وقالت كلينتون في كلمة ألقتها في سان دييغو (كاليفورنيا) أمس الخميس، "الذي لا يفهم أمريكا ولا العالم"، إن ترامب "ليس الشخص الذي يجب أن يسلم الأرقام السرية" الخاصة باستخدام السلاح النووي، وأضافت: "جعل دونالد ترامب قائدنا العام سيكون خطأ تاريخيا (...)، إنه غير مؤهل لتسلم منصب يفترض معرفة وثباتا وحسا كبيرا للمسؤولية"، معددة مواقفه من الحلف الأطلسي وروسيا وكوريا الشمالية، وتابعت: "حتى ولو لم أكن مرشحة، لكنت قمت بكل ما هو ممكن للتأكد بأن ترامب لن يصبح رئيسا؛ لأنني مقتنعة بأنه سيدفع البلاد في طريق خطرة".
وقالت أيضا: "أترك للأطباء النفسيين شرح تعلقه بالطغاة"، مشيرة إلى تصريحاته عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أو الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون، وختمت كلينتون بالقول إن انتخابات الثامن من نوفمبر ستكون بين "أمريكا الخوف وأمريكا الثقة".
من جهة أخرى عبر مسؤولون بالمخابرات الأمريكية عن قلقهم من الأسلوب المندفع لدونالد ترامب، مؤكدين أنه قد يشكل خطرا على الأمن القومي، وعبروا عن استعدادهم لإطلاعه على معلومات، في إفادة روتينية تسبق الانتخابات بمجرد حصوله رسميا على ترشيح الحزب الجمهوري.
وأبلغ ثمانية مسؤولين أمنيين كبار، طلبوا عدم ذكر أسماءهم، أن لديهم مخاوف بشأن إطلاع ترامب على معلومات تخص الأمن القومي، مشيرين إلى أن أسلوبه المتهور الذي لا يمكن التنبؤ به خلال حملته الانتخابية سمة ميزت صعوده كمرشح "متمرد".
ورغم مخاوفهم قال المسؤولون إن الإفادة التي توصف بأنها سرية للغاية ويحصل عليها كل مرشح لن تخرج عن المعتاد لتجنب أي شكل من أشكال التحيز، وأكد المسؤولون أن عدم امتلاك ترامب لخبرة في السياسة الخارجية وأسلوبه المتقلب وقلة المعلومات عن فريق مستشاريه في السياسة الخارجية يجعلونه حالة فريدة.
هذا وقال مسؤول أمني أمريكي كبير، لم يفصح عن اسمه، "الناس يشعرون بتوتر شديد"، مضيفا أن مسؤولين بالمخابرات والسياسة الخارجية والأمن يحاولون تحديد "من هم جديرون بالثقة في فريق ترامب"، وأشار المتحدث قائلا "لم نشهد موقفا مثل هذا من قبل".