سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الكونغرس يجيز للقوات الأمريكية التدخل في إفريقيا لمحاربة الإرهاب دون إشعار مقابل إعلان البنتاغون عزمه شنّ سلسلة من الضربات الجوية في ليبيا خلال الأسابيع المقبلة
تعتزم الولاياتالمتحدةالأمريكية مواصلة الضغط على التنظيم "داعش" الإرهابي في ليبيا، من خلال القيام بسلسلة من الضربات الجوية ضد مواقعه خلال الأسابيع المقبلة، حسبما أشارت إليه صحيفة "نيويورك تايمز" نقلا عن مسؤولين أمريكيين. وأوضحت اليومية الأمريكية "نيويورك تايمز"، أن البنتاغون الذي قام الاثنين، بضربتين عسكريتين بسرت، التي تعد معقلا لتنظيم "داعش" الإرهابي بليبيا، سيشرع في سلسلة منتظمة من الضربات الجوية خلال الأسابيع المقبلة، وأضافت أن ضربات الاثنين، تمت بواسطة طائرات بدون طيار، وأخرى حربية، كما استعملت القوات الأمريكية طائرات استكشاف بدون طيار مسيرة عن بعد من ايطاليا، مشيرة إلى أن إدارة أوباما، قد تفاوضت حول هذه العملية مع حكومة الوفاق الوطني الليبية لمدة عدة أسابيع. وكان البنتاغون قد أكد قيامه بضربات جوية في ليبيا بطلب من حكومة الوفاق الوطني الليبية، لكنه أحجم عن ذكر نتائج تلك العملية العسكرية التي سمح بها باراك أوباما، واكتفى بالإشارة إلى أن الضربات الجوية كانت متطابقة مع مقاربتها الخاصة بمحاربة "داعش" الإرهابي، المتمثلة في تقديم دعم للقوات المحلية الليبية مع السماح لقوات حكومة الوفاق الوطني الليبية بإحراز تقدم حاسم بسرت. وأكدت اليومية الأمريكية أن إدارة أوباما، لن تكون بحاجة إلى إشعار الكونغرس رسميا بالضربات العسكرية المستقبلية في ليبيا، بما أن هذه الأخيرة مدرجة ضمن قائمة البلدان المعنية بتراخيص اللجوء إلى القوة العسكرية لمحاربة الإرهاب، حيث يسمح هذا الترخيص الذي صادق عليه الكونغرس الأمريكي في 2001، لرئيس الولاياتالمتحدةالامريكية بمهاجمة أمم ومنظمات أو أشخاص متورطين في الاعتداءات الإرهابية ل11 سبتمبر 2001. وتم تعزيز هذا النص بترخيص آخر يسمح باستعمال القوة العسكرية ضد تنظيم "داعش" في العراق والشام، أما مجال تطبيق هذا الترخيص الجديد فقد توسع إلى إفريقيا، حيث تنشط عديد الجماعات الإرهابية التي أعلنت ولاءها ل"داعش"، إلا أن هذا الترخيص يستثني العمليات العسكرية الواسعة كما هو الأمر بالنسبة لتلك التي تمت في العراق وأفغانستان، مع منع تواجد الفرق القتالية على أرض الميدان.