أعلنت حركة تدعى "حسم" الإرهابية مسؤوليتها عن محاولة اغتيال الشيخ علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف. وقالت الحركة في بيان: "تمت عملية الاستهداف له وطاقم حراسته، ما أسفر عن إصابة حراسه، وذلك من خلال كمين تم إعداده له ولطاقمه"، مضيفة أن "ظهور مدنيين في المشهد واتجاه نحو المسجد منع إتمام الاغتيال". وذكرت وسائل إعلام محلية أن جمعة تعرض لإطلاق نار من قبل مسلحين اثنين يستقلان دراجة بخارية أثناء توجهه لأداء صلاة الجمعة بمدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة. وقالت إن جمعة لم يصب بأذى، فيما أصيب حارسه الخاص بإصابات طفيفة في قدمه. واستنكر الأزهر محاولة الاغتيال التي استهدفت الشيخ علي جمعة، كما أدان مفتي مصر شوقي علام، العملية، واصفا محاولة الاغتيال بالعملية الإرهابية الخسيسة. وقال جمعة لوسائل الإعلام: "الإرهابيون حاولوا إدخال الحزن على الشعب قبل الاحتفال بقناة السويس انتقاما لمقتل زعيمهم. والإخوان أب وأم للإرهابيين.. ولن نخاف وسنظل ندافع عن الحق. وتابع القول: "لم أتهم أحدا ولكني أتهم فكرا ساريا تنتهجه الإخوان وكلهم عني في سلة الجماعات الإرهابية.. ابتداء من أنصار بيت المقدس وداعش والقاعدة، فهذه السلة الواحدة أبوها وأمها جماعة الإخوان". وفي السياق نقل موقع عربي زمان، رسال بعث بها فتح الله غولن لجمعة، قال فيها: "إنها لجريمة نكراء أدينها من صميم قلبي"، مضيفا "العنف لا يمكن أن يكون حلا لأي إشكال"، و"المسلم الحقيقي لا يمكن أن يكون إرهابيا، وأن الإرهابي لا يمكن أن يكون مسلما." وإن كل محاولة اغتيال مادي أو معنوي تستهدف الإسلام ذاته، وتطعن الأمة الإسلامية في قلبها، نستنكرها وندين مرتكبيها بشدة. ويأتي الحادث غداة إعلان الجيش المصري مقتل أبو دعاء الأنصاري زعيم تنظيم "ولاية سيناء"، الذراع المصرية لتنظيم الدولة (داعش) و45 عنصرا، خلال مداهمات في محافظة شمال سيناء، شمال شرق القاهرة. وكان الجيش المصري أعلن يوم الجمعة مقتل زعيم تنظيم ولاية سيناء في إحدى غاراته في شبه الجزيرة المصرية. وقالت القوات المسلحة المصرية في بيان نشر على صفحة المتحدث باسمها على فيسبوك العميد محمد سمير، إن زعيم تنظيم بيت المقدس الموالي لتنظيم "داعش" قتل في عملية نوعية نفذتها قوات مقاومة الإرهاب بالتعاون مع القوات الجوية بالقرب من مدينة العريش. وكانت جماعة أنصار بيت المقدس قد غيرت اسمها إلى جماعة ولاية سيناء عام 2014، في أعقاب مبايعتها لتنظيم الدولة الإسلامية قبل نحو عامين. وأعلنت الجماعة المتطرفة مسؤوليتها عن عدد من الهجمات استهدفت نقاطا أمنية تابعة للجيش المصري في سيناء.