نفت جماعة أنصار بيت المقدس المتشددة التي تنشط في محافظة شمال سيناء (شمال شرقي مصر)، الثلاثاء، مبايعتها تنظيم داعش. وفي بيان نشرته علي حسابها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، قالت جماعة أنصار بيت المقدس: "البيان المتداول إعلامياً المنسوب لنا بخصوص إعلان بيعة الجماعة لخليفة المسلمين لا يخصنا، وعلى الجميع تحري الدقة، والنقل عن مصادرنا الرسمية". وكانت تقارير صحفية نسبت مساء الاثنين، إلى جماعة أنصار بيت المقدس المصنفة جماعة إرهابية في مصر، والمتهمة بشن هجمات ضد مقرات عسكرية وأمنية باستمرار، مبايعتها داعش. وجماعة أنصار بيت المقدس محسوبة على التيار السلفي الجهادي، وتنشط في محافظة شمال سيناء (شمال شرق)، بشكل أساسي وفي بعض المحافظات الأخرى، بشكل ثانوي، مستهدفة شخصيات ومواقع شرطية وعسكرية. وقضت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة بمحكمة عابدين (وسط القاهرة)، في 14 أفريل الماضي، بإلزام الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور بإدراج جماعة أنصار بيت المقدس، كمنظمة إرهابية، وذلك بعد أيام من إعلان الخارجية الأمريكية، الجماعة التي تأسست في مصر عام 2011، منظمة إرهابية دولية يحظر التعامل معها. ويعود ظهور الجماعة، المحسوبة على تنظيم القاعدة، إلى أوت 2011، وتبنت الجماعة عدة عمليات وقعت عقب عزل الرئيس محمد مرسي، من بينها تفجير خط الغاز بين مصر وإسرائيل، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم في القاهرة، وتفجير مديرية أمن الدقهلية (في دلتا نيل مصر) في شهر ديسمبر الماضي، وأسفر عن مقتل 16 شخصاً بحسب بيان وزارة الصحة المصرية. وتشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة، حملة عسكرية موسعة، بدأتها في سبتمبر الماضي، لتعقب ما تصفها بالعناصر الإرهابية والتكفيرية والإجرامية، التي تتهمها بالوقوف وراء الهجمات المسلحة. ومنذ أكثر من أربعة شهور، يسيطر تنظيم داعش على مناطق واسعة شرقي سوريا، وشمالي وغربي العراق، وأعلن في جوان الماضي عن قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، وأعلن زعيمه أبو بكر البغدادي نفسه "خليفة"، مطالباً المسلمين بمبايعته.