نفت جماعة أنصار بيت المقدس مبايعتها ل البغدادي زعيم تنظيم الدولة (داعش) خلافا لما نقلته وكالات أنباء عن مبايعة التنظيم ل أمير المؤمنين في العراق والشام. وأكدت الجماعة في تغريدة على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر : أن البيان المتداول إعلاميا المنسوب لها بخصوص إعلان بيعة الجماعة لخليفة المسلمين لا يخصها، مشددة على ضرورة تحري الدقة في النقل عنها. في وقت سابق، قالت وكالة رويترز للأنباء إن جماعة أنصار بيت المقدس التي تنشط في محافظة شمال سيناء المصرية أعلنت في بيان لها مبايعتها ل تنظيم الدولة الذي يسيطر على مناطق كبيرة في سورياوالعراق. وبحسب الوكالة قالت الجماعة في البيان الذي نشر على الإنترنت نحن اليوم وبعد أن توكلنا على الله تعالى واستخرناه قررنا مبايعة أمير المؤمنين أبي بكر القرشي الحسيني البغدادي خليفة للمسلمين عامة في العراق والشام وفي سائر بلاد المسلمين . وأنصار بيت المقدس هي أكبر جماعة متشددة في مصر. وقالت السلطات المصرية إن الجيش والشرطة اللذين يشنان حملة على الجماعة قتلا مئات من أعضائها. وكانت مصادر أمنية مصرية قالت قبل أسابيع إن جماعة أنصار بيت المقدس أقامت صلات مع تنظيم الدولة . *من العراق إلى القاهرة ورداً على البيان المنسوب لجماعة أنصار بيت المقدس ، دعا قيادي في التنظيم المتطرف إلى نقل المعركة إلى وسط القاهرة، وإشغال النظام، لتصبح سيناء قاعدة خلفية للعمليات الإرهابية مع تحديد أهداف تلك العمليات من خلال استهداف مقرات الدولة والوزارات وضرب مقرات الحكومة المصرية. في المقابل أعلنت مجموعة من أبناء القبائل البدوية بشمال سيناء، عن تأسيس كتيبة أُطلق عليها اسم حركة أبناء سيناء ، بهدف مواجهة الأعمال الإرهابية التي يرتكبها تنظيم أنصار بيت المقدس ، عبر توفير المعلومات للجهات المختصة. يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه القوات المسلحة والأجهزة الأمنية حملات التمشيط الأمني، التي استهدفت بؤراً إرهابية وتمكنت من مطاردة مسلحين، وألقت القبض على عدد من المشتبه بهم، كما أحبطت قوات الأمن محاولة استهداف القوات بشمال سيناء، بعدما قام مجهولون بزرع عبوة ناسفة بمنطقة أبو فرج على طريق العريش الشيخ زويد. وفي الوقت الذي يدفع فيه الجيش المصري بمزيد من التعزيزات إلى سيناء، تتواصل جهود إخلاء الشريط الحدودي مع قطاع غزة, فيما تعهد نظام الانقلاب بتعويض المتضررين من المنطقة العازلة، مشدداً على ضرورة حماية سيناء من السقوط في براثن الإرهاب. بدوره أكد محافظ شمال سيناء, أن إخلاء المنازل في رفح هو إخلاء توافقي, جاء بعد اتفاق مع الأهالي، كما نفى أي وجود لتنظيم داعش في سيناء. مواجهة المتطرفين وتعزيز الأمن في سيناء ليس بالأمر الجديد على الدولة المصرية، فخطوات سابقة كانت قد بدأت في تنفيذها واليوم تستكملها ببدائل محتملة قد تساهم في ردم بؤرة التطرف في المنطقة