اتهم العاصميون القائمين على شؤون تسيير خطوط النقل البحري بالتقصير في تحقيق المشاريع التي سبق وأن سطرتها المؤسسة من أجل فك الاختناقات المرورية التي تزيد ذروتها لدى افتتاح موسم الاصطياف، لا سيما بتوجههم للمدن والولايات الساحلية، فيما اكتفت المؤسسة بإطلاق خط المسمكة – شرشال في نهاية الأسبوع فقط. استاء العاصميون من تحديد الشركة الوطنية للنقل البحري موعد الرحلات الرابطة بينميناء المسمكة – شرشال في نهاية الأسبوع فقط، لا سيما وأن هذه الوجهة بحرية وهي مطلوبة خلال موسم الاصطياف لتنقل السياح والمصطافين في رفاهية دون الوقوع ضحية الاختناقات المرورية وإفساد عطلهم، إذ يطالب هؤلاء تعميم الرحلات الرابطة بين الوجهتين عبر كامل أيام الأسبوع، بدلا من الاكتفاء بنقلهم عبرها خلال نهاية الأسبوع فقط بسبب الطلب المتزايد عليها، باعتبارها فترة تتميز بإقبال المواطنين على العطل الصيفية ورغبتهم في قضائها في السواحل، مع العلم بأن مدينة شرشال تتربع على عدة شواطئ خلابة تكون في الغالب وجهة منشودة للكثير من السياح من داخل وخارج الولاية، حيث راق في بادئ الأمر للمواطنين الربط بين المسمكة وعين البنيان ولقي استحسانا وإقبالا كبيرين، خاصة بالنسبة للقاطنين في العاصمة، وتحديدا بين القصبة وعين البنيان، لينتظروا عقبها ربط ذات النقطة بالمرسى شرق العاصمة القريبة من المدن الساحلية الشرقية، على غرار الشواطئ الخلابة بعين طاية، هراوة وبرج البحري وحتى بلدية المرسى ذاتها، والتي كانت الطريق المؤدية إليها هي الأخرى تعج بالاختناقات المرورية التي تفسد عليهم متعة العطل وقضائها بالبحر، وقد بقيت الوجهة البحرية للنقل المفضلة لدى هؤلاء، بالرغم من مضاعفة تسعيرتها، إذ تعتبر الوسيلة البحرية ألطف وأجمل في فترة الصيف، كما توفر مشهدا جديدا للقادمين من خارج العاصمة، حسب آراء مستقليها. ويذكر أن الخط الجديد المستحدث بين ميناء المسمكة وميناء شرشال قد دخل حيز الخدمة مؤخرا، ويتم استغلاله مع نهاية كل أسبوع وتتسع البواخر المسخرة لهذا الخط ل 350 مسافرا في كل رحلة تستغرق ساعتين كاملتين. وقد سجلت الشركة الوطنية للنقل البحري تزايد الطلب على هذا النوع من النقل في كل موسم صيفي لما تقدمه الخدمة من ترفيه وتجديد وتقليص للمشقة في التنقل باعتبارها وسيلة مستحدثة، بالمقارنة مع الغبن الذي يعيشه المسافرون عبر الطرقات والأمراض التي باتت تلاحقهم بسبب حصرهم لأوقات طويلة في طوابير المركبات العالقة في أزمة السير.