يلعب النقل البحري دورا مهما في التخفيف على الضغط المعروف على الوسائل الأخرى المستخدمة في العاصمة الجزائر، والتي تعج بها كل الطرقات، كما يحمل جانبا سياحيا وترفيهيا خلال فصل الصيف. فبعد فتح خط بحري بني المسمكة وميناء الجميلة بعين البنيان والخط البحري بين الجزائر وجيجل مرورا بأزفون وبجاية، خط آخر بين الجزائر العاصمة ومدينة شرشال. وبحسب رابحي حاج عبد القادر، المدير التقني للشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، فإن المؤسسة تعمل منذ ثلاث سنوات لاستغلال الواجهة البحرية للجزائر العاصمة كمعبر للنقل الحضري من جهة، واستغلال إمكاناتها السياحية لإنشاء فضاءات جديدة للترفيه للسكان والمتنقلين في العاصمة، وقد كانت أول الرحلات قد انطلقت ابتداء من المسمكة الى غاية ميناء الجميلة العام الماضي وبعد نجاح العملية، تم استقدام بواخر إيطالية لكي تفي بالغرض بشكل أفضل، وإضافة الى خطوط النقل البحري القصيرة، تم اضافة خط نقل بين العاصمة وبجاية شرقا. وقد تم العمل في هذا الخط منذ الموسم الماضي، وتم إضافة نقطتين هذا العام هما أزفون وجيجل هذه الاخيرة يمكن ان تستغرق الرحلة اليها بحرا 5 ساعات، حيث توفر بواخر النقل خدمات عديدة كالأكل والربط بشبكة الأنترنت وقد لاقى الربط بين المسمكة وعين البنيان استحسانا كبيرا من قبل المواطنين القاطنين في العاصمة، لا سيما في القصبة وعين البنيان، فبالرغم من مضاعفة تسعيرة النقل، الا أن الوسيلة البحرية ألطف وأجمل في فترة الصيف لا سيما وأنها توفر مشهدا جديدا للقادمين من خارج العاصمة. وقد دخل خط الجزائر - شرشال حيز الخدمة حيث يتم استغلاله مع نهاية كل أسبوع وتستطيع البواخر المسخرة لهذا الخط ان تحمل 350 مسافر في كل رحلة تدوم ساعتين. وبهذه الوتيرة المتصاعدة، يتزايد الطلب على النقل البحري في كل موسم صيفي، لما تقدمه الخدمة من ترفيه وتجديد وتقليص للمشقة في التنقل.