أكدت مصادر "أفالانية" عليمة، أن خروج الأمين السابق لجبهة التحرير الوطني عن صمته في الوقت الراهن مرتبط بالجدل الدائر حول التشريعيات المقبلة، وكذا التحضيرات للمرحلة السياسية المقبلة قبل قدوم 2019. واتهمت ذات المصادر، الأمين العام السابق للأفلان، عبد العزيز بلخادم، بممارسة "التخلاط" داخل صفوف حزب جبهة التحرير الوطني بقيادة عدد من الرموز والشخصيات، مؤكدة أن التمرد الداخلي الذي يمارسه بلخادم لن يفضي إلى أية نتائج خصوصا وأن القيادة الحالية للأفلان تحظى بدعم القواعد النضالية، وقالت أن خصوم سعداني، حتى وإن تكتلوا واتفقوا على موقف واحد فإنهم لن يتمكنوا من إزاحته من منصبه لأنه الأمين العام الشرعي للحزب والسلطة تدعمه، مشيرة إلى أن الحزب العتيد يسعى لاكتساح الساحة السياسية من خلال سيطرته على نتائج الانتخابات البرلمانية والمحلية المقبلة، مؤكدة أن نتائج هذه الاستحقاقات لن تمكن مناوئي سعداني من اللعب في الوقت بدل الضائع. في حين يرى المتتبعون للشأن السياسي، أن تحركات عبد العزيز بلخادم باستخدامه كافة الوسائل ورفضه الخوض في هذه الأمور للصحافة من شأنه استرجاع الحزب وإعادته لأبنائه الحقيقيين والعمل على وضعه في طريقه الصحيح، وهو تعبير واضح عن رغبته في العودة إلى الأمانة العامة وذلك بعد شهور طويلة من الإطاحة به في إطار مواجهة حادة مع خصومه في الحزب. وقد عرفت خرجات معارضي سعداني، في المدة الأخيرة وتيرة كبيرة، خصوصا بعد التكثيف من اتصالاتهم ومشاوراتهم فبعد الجولات التي قادت القيادي عبد الرحمن بلعياط إلى عدد من المدن، ها هو بلخادم يقوم باجتماعاته السرية عبر إقليم الجزائر العاصمة ضم العديد من المطالبين والمؤيدين للإطاحة بعمار سعداني من قيادة الحزب والتي تم خلالها الاتفاق على توسيع وتفعيل حركة التمرد الداخلي لإعادة الحزب العتيد لمناضليه الحقيقيين، إلا أن المقربين من الأمين العام لحزب الأفلان ترى بأن عودة بلخادم إلى الواجهة بعد مدة من الغياب وانخراطه في مساعي تقوم بها أطراف المعارضة لن يغير من الوضع القائم، خاصة في ظل دعم القواعد النضالية وتأييد جهات نافذة في هرم الدولة إلى جانب ولاء مؤسسات الحزب في البرلمان والمجالس المنتخبة والهياكل المحلية في المحافظات والبلديات ما يشكل جدارا أمام محاولات زعزعة استقرار الحزب من سطوة هذه الأطراف.