شرع الأمين العام للافلان عمار سعداني، في عملية ترتيب البيت الداخلي، الذي عرف مؤخرا هزات ارتدادية كثيرة، أبرزها عودة خصمه في الحزب، الأمين العام السابق للجبهة، عبد العزيز بلخادم الى الواجهة، والحراك الذي يقوده في القواعد النضالية لتوسيع دائرة الراغبين في الإطاحة بسعداني، والعريضة التي أمضى عليها 14 مجاهدا، يطالبون فيها بالتخلص من الأمين العام للأفلان. أعطت قيادة الحزب، تعليمات لأمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية، تقضي بالشروع في إعداد تقارير حول أداء المنتخبين على مستوى القواعد والبلديات، وتسعى القيادة من وراء هذه العملية إلى تحديد قائمة الأسماء التي سيزج بها في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة خصوصا التشريعيات القادمة. وستشمل هذه التقارير نواب الحزب بالبرلمان والمنتخبين على مستوى القواعد والبلديات حسبما كشف عنه الأمين العام بالنيابة للحزب احمد بومهدي، قائلا ان هذا التقييم سيشرف عليه كل من رئيس الكتلة البرلمانية للحزب العتيد بالمجلس الشعبي الوطني محمد جميعي وأمناء المحافظات والقسمات ورؤساء اللجان الانتقالية، وسترفع التقارير في نهاية المطاف الى المكتب السياسي، مشيرا الى ان هذه العملية تدخل في إطار التحضير للتشريعيات القادمة. وتأتي هذه العملية بعد نجاح الأمين العام للافلان عمار سعداني، في تطهير الحكومة من مناوئيه أبرزهم وزير العلاقات مع البرلمان السابق الطاهر خاوة، الذي شق عصا الطاعة وقرر الالتحاق بخصوم سعداني في البرلمان.