أهدى العداء الجزائري توفيق مخلوفي، الميدالية الفضية الأولمبية، إلى الشعوب المسلمة، معربًا عن سعادته بتحقيق حلم الفوز بميدالية في سباق 800 متر بدورة الألعاب الأولمبية الحالية "ريو دي جانيرو 2016"، بعد أن شكك فيه البعض واعتبره غير مرشح لتحقيق إنجاز في الأولمبياد. وتوج مخلوفي بالميدالية الفضية وراء الكيني ديفيد روديشا، بعدما احتل المركز الثاني، في السباق قاطعًا المسافة في دقيقة واحدة و42.61 ثانية. ووصل روديشا (بطل العالم وصاحب الرقم القياسي العالمي) إلى سرعته القصوى في أخر 300 متر ليصبح أول رجل منذ النيوزيلندي بيتر سنيل عام 1964 يدافع عن لقبه الأولمبي في سباق 800 متر واحتل الأمريكي كلايتون ميرفي على البرونزية. وقال مخلوفي: "الحمد الله أن مجهودي الكبير لم يذهب هباء. كنت أريد أن أكون في المراكز الثلاثة الأولى، وهذا ما حققته. استطعت تحطيم الرقم الجزائري والتحصل على الميدالية الفضية. أهديها للشعوب المسلمة". وأضاف: "هناك العديد من الناس شككت في قدراتي. هؤلاء الناس يريدون فقط الكلام من أجل الشهرة، وهم لا يعرفون شيئًا عن ألعاب القوى".
البطل الجزائري يتأهل إلى نصف نهائي 1500م مخلوفي يتخطى الإرهاق ويواصل مشواره نحو الميدالية الثانية حجز العداء الجزائري، توفيق مخلوفي، بطاقة التأهل إلى نصف نهائي 1500 متر، بعد أن فاز بالمركز الأول في السباق التصفوي الذي جرى ظهر أمس بمضمار جو هافلاونش، ليواصل مشواره نحو الميدالية الثانية له في أولمبياد ريو دي جانيرو، ساعات قليلة بعد أن أهدى الجزائر أول تتويج لها في المنافسة. وأنهى مخلوفي السباق التصفوي الثاني في الصدارة بتوقيت قدره 3 دقائق و46 ثانية و82 جزء من المائة، حيث تحكم مخلوفي في ريتم السباق، والذي تميز بنسق منخفض، ونجح في الحفاظ على تقدمه إلى غاية خط النهائية، ليضمن مشاركته في نصف النهائي. وتحدى البطل الأولمبي الجزائري الإرهاق، وأصر على المشاركة في سباق 1500 م، على الرغم من المجهودات الكبيرة التي بذلها في نهائي 800 متر، والذي أنهاه في المركز الثاني صبيحة أمس، محققا أول ميدالية للجزائر في أولمبياد ريو دي جانيرو. في المقابل، أقصي الجزائري الأخر في سباق 1500متر، سليم كدار في الدور التصفوي الأول، بعد أن أنهى السباق في المركز 11، حيث لم ينجح عداء الحماية المدنية في مجاراة النسق العالي للسباق التصفوي الثالث، ورغم تحقيقه لتوقيت 3 دقائق، 40 ثانية و 63 جزء من المائة، وهو توقيت أفضل من زميله مخلوفي، إلا أن كدار لم ينجح في التأهل، حيث كان يفصله مركز واحد فقط عن بطاقة المرور إلى نصف النهائي.