تعيش قاعة ابن خلدون بالجزائر العاصمة على وقع حركة سينمائية كثيفة زادها الإقبال الكبير للجمهور على آخر الانتاجات السينمائية العالمية، حيث تعرض خلال هذا الشهر 4 أفلام جديدة هي ”سويسيد سكوايد”، ”جايزون بورن”، ”أنيدباندس داي2” و”تورتي نينجا 2”. واحتل فيلم ”سويسايد سكواد” المرتبة الأولى من حيث إيرادات السينما، عالميا، للأسبوع الثاني على التوالي. وصعد إجمالي إيرادات الفيلم عالميا إلى 465.4 مليون دولار، وفق ما نقلت ”رويترز”. ويأتي التصدر بعدما كانت شركة ”وارنر براذرز” قد أنفقت 175 مليون دولار على إنتاج الفيلم، كما أنفقت 100 مليون دولار على تسويقه. وتم منع عرض الفيلم في الصين، مما حرمه من تحقيق إيرادات ب100 مليون دولار من ثاني أكبر سوق سينما في العالم. وأحرز الفيلم 2.5 مليون دولار في الأرجنتين، و2.2 مليون دولار في إيطاليا، فيما حقق 6.7 مليون دولار في البرازيل و5.5 مليون دولار في المملكة المتحدة و4.4 مليون دولار في أستراليا و4.3 مليون دولار في المكسيك و4.3 مليون دولار في روسيا. ويتتبع الفيلم مجموعة من الأبطال المخالفين للعرف في عالم دي.سي. كوميكس مثل ديدشوت وهارلي كوين وبومرانج وكيلر كروك وإل ديابلو والذين تعتقلهم حكومة مدينة جوثام وتحتجزهم لاستخدامهم كأسلحة لحماية المدينة. وتسببت الآراء السلبية في فيلم سويسايد سكواد الجديد المقتبس عن سلسلة قصص مصورة تضم مجموعة من الأبطال المخالفين للعرف في موجة من الغضب بين محبي هذه السلسلة. ووقع أكثر من 13 ألف شخص على عريضة تطالب بإغلاق موقع (روتن توماتوز) – وهو مجمع للتقييمات يقوم بجمع تقييم النقاد لفيلم ما ويمنح الفيلم متوسط تقييم – احتجاجا على الانتقادات السلبية للفيلم الجديد. وقوبل الفيلم بانتقادات سلبية كثيرة من النقاد فعلى سبيل المثال وصفه ريتشارد لوسون من مجلة فانيتي فير بأنه ”رديء وقابل للنسيان لدرجة أنه لا يثير الغضب.” أما روبي كولن من صحيفة ديلي تلجراف في لندن فكتب قائلا “الفيلم يجعلك تجز على أسنانك لدرجة أن أسنانك تنفرط ”. وأدت هذه الآراء النقدية السلبية إلى متوسط تقييم نسبته 34 في المئة على موقع (روتن توماتوز) للفيلم الذي أنتجته شركة وورنر براذرز. ويعرض خلال ها الشهر كلك فيلك ”جايزون بورن” ويحكي الفيلم قصة أخرى مفعمة بالحركة تتناول ذاك العميل المتميز للغاية، الذي يعمل لحساب وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي آيه)، ولكنه مُصابٌ بفقدان الذاكرة، ومنشق عن الوكالة في الوقت نفسه. وقد وُلِدت هذه الشخصية في قصة ألفها الكاتب روبرت لدلم. وظهرت للمرة الأولى على شاشة السينما في فيلم حمل عنوان ”ذا بورن آدينتيتي” (هوية بورن)، وأخرجه دوغ لايمان. ورغم ذلك؛ صارت السلسلة، التي تتناول تلك الشخصية، مرتبطةً الآن بشكل أكبر بديمون وغرينغراس، إلى حد أنه إذا ما قدم مخرج آخر أحد أفلامها، مثلما فعل جيريمي رينر مع فيلم ”ذا بورن ليغاسي” (إرث بورن)، يبدو العمل أشبه بنسخة حداثية للغاية من أغنية كلاسيكية. ومن بين الأفلام كذلك التي سيشاهدها الجمهور فيلم ”تورتور نينجا2” الذي تصدر شباك التذاكر في الأسابيع الماضية، ويعرض كلك فيلم ”أنيدباندس داي2” الي تخطت إيراداته الجزء الثاني حاجز 140 مليون دولار، وتدور أحداث الفيلم حول اعتماد الكائنات الفضائية على التكنولوجيا للهجوم على الأرض، فتتوقع دول الأرض عودة الغزاة، ويتعاون الجميع لتنفيذ برنامج دفاع هائل لحماية الكوكب، ولكن لا شيء بمقدوره أن يجعل البشرية جاهزة لمواجهة قوة هذه الكائنات الفضائية المتطورة، وغير المسبوقة، فمن خلال براعة عدد قليل من الرجال والنساء الشجعان يمكن أن يتم إنقاذ العالم من الانقراض. الفيلم من بطولة ليام هيمسورث، وجود هيرش، وشارلوت جينسبور، وبيل بولمان، وجيف جولدبلوم، وجريس هانج، ومن إخراج وتأليف رولاند إيمريش. يذكر أن الجزء الأول من الفيلم كان قد عرض في عام 1996، ولعب بطولته آنذاك الممثل ويل سميث الذي يغيب عن الجزء الثاني. الفيلم نال انتقادات كبيرا في مجمل الكتابات النقدية التي استقبلت فيلم ”يوم الاستقلال 2” أكدت بأن المخرج رونالد اميريش أخفق في تحقيق بصمة إضافية وجعل الجميع يتساءل لماذا كل هذا الانتظار والنتيجة بهذه النوعية من الإخفاق الإبداعي على صعيد الفكر والمضامين. للإشارة، حققت هذه التجربة الحديثة التي تنظمها مؤسسة فنون وثقافة بالشراكة مع شركة ”أم دي سيني” لتوزيع الأفلام، نجاحا معتبرا والدليل الإقبال الكبير للجمهور على قاعة ابن خلدون، وصلت في الكثير من الأيام لطوابير طويلة أمام شباك التذاكر لمشاهدة آخر الإنتاجات السينمائية العالمية.