تابعت هيئة المحكمة، المدعو "ع. طارق عبد الرحمان سعيد" وهو تاجر وصاحب مركز تجاري بتهمة القيادة في حالة سكر والتسبب في الجرح الخطأ للضحية المدعوة "ب.بهجة". وخلال جلسة المحاكمة، أنكر المتهم قيادته لسيارته في حالة كما أوضح للقاضي بأن هذه السيدة خرجت في وجهه مباشرة بعد أن كان بصدد إخراج سيارته من مكان ركنه لها بنية الذهاب لإحضار ابنه من المدرسة، وشاءت الصدف أن تمر هذه السيدة من أمامه على حين غرة، وهو ما تسبب في التسبب لها في جروح طفيفة. في حين جاء في معرض مرافعة دفاعه أن موكله بتاريخ الوقائع لم يدهس هذه السيدة عمدا وإنما هي من خرجت في طريقه صدفة، مؤكدا في ذات الوقت بأن موكله لم يكن يحتسي المشروبات الكحولية خلال قيادته لسيارته، حيث شرح للقاضي بأن موكله أخبره خلال زيارته له في المؤسسة العقابية الحراش أنه يشرب دواء يحتوي نسبة ضئيلة من الكحول، ولهذا السبب عثروا على نسبة من الكحول في دمه خلال إخضاعه للتحاليل الطبية، وأكد للقاضي بأنه لم يقتنع بكلام موكله، وطلب منه الاعتراف في الجلسة العلنية إلا أن موكله أصر على أنه لم يكن محتسيا للمشروبات الكحولية، وعندها قرر قراءة بيانات هذا الدواء، ليكتشف بأن موكله فعلا لم يكن يكذب عليه، واستظهر المحامي للقاضي دواء "بوليدور" الذي تناوله موكله بتاريخ الوقائع والذي يحتوي -حسبه-على كمية من الكحول تدوم لمدة 4 ساعات، والذي قام بإحضاره من فرنسا، كما أكد المتهم أن موكله قد دهس الضحية عن غير قصد. وتحت ضوء هذه المعطيات التمس وكيل الجمهورية تسليط عقوبة عام حبسا نافذا في حق المتهم، في حين قرر القاضي إخلاء سبيل المتهم الذي كان متواجدا رهن الحبس المؤقت إلى حين النطق بالحكم في هذه القضية.