يطالب ضحايا قضية النصب والاحتيال المطروحة على العدالة بولاية بومرداس، والمعروفة بقضية "المخرج المسرحي"، الذي أسس شركات وهمية للنصب والاحتيال راح ضحيته ممثلون مسرحيون، بإنصافهم وتعويضهم تعويضا عادلا بعدما استغل المتهمون أسماء الضحايا كلفتهم ضرائب بقيمة إجمالية مقدرة بأزيد من 23 مليار سنتيم، كانت سببا في إصابتهم بأمراض مزمنة. ويقول الضحية "ب. محمد" الذي تأسس كطرف مدني في القضية، إن المتهمين استغلوا اسمه رفقة ضحيتين آخرين لتأسيس شركات وهمية للتصدير والاستيراد، ولم يتفطن إلا عندما راسلته إدارة مصالح الضرائب لتسديد قيمة 17 مليار سنتيم التي تعبر عن مستحقات متراكمة عن ضرائب ناتجة عن ممارسات تجارية. وحسبما دار في جلسة المحاكمة، فإن المتهمين "ن. إبراهيم" و"ب. توفيق"، لجأ لاستعمال طرق ومناورات احتيالية مصحوبة بمظاهر خارجية، حيث قام المتهم ابراهيم بإيهام الضحيتين أنهم سينشئ تعاونية مسرحية وطلب منهما أن يسلماه وثائق هويتهما، فوافقا على ذلك ورافقاه إلى الموثق، وهناك وقعا على عقدين تأسيسيين لشركتين تجاريتين دون علمهما بذلك إحداهما تسمى "بي.أ. أنفو" باسم الضحية "أ.ابراهيم" والأخرى تسمى "توراموب" باسم الضحية "ب.محمد"، كما وقعا على عقد إيجار محلين تجاريين مع مسير مؤسسة، أحضره المتهم الثاني "ب.توفيق" بعد أن أوهمه أن ضحيتي الحال شركائه في التجارة. وقد ثبت أيضا أن المتهمين قاما بتقديم أنفسهما عند تعاملهما مع بعض الإدارات والمؤسسات على أنهما ضحيتي الحال "أ.ابراهيم" و"ب.محمد"، وعلى ذلك حررت لهما طلبيات وفواتير، وهو ما أكده ممثل جامعة هواري بومدين بباب الزوار، وهي الجامعة التي اقتنت تجهيزات الإعلام الالي بقيمة تزيد عن 400 مليون سنتيم وشركة خاصة بمبلغ يقارب مليار سنتيم سنة 2006. ومن جهتهم طالب الضحيتين "ب. محمد" و"أ. براهيم" بإعادة النظر في التعويض عن الضرر الذي قررته محكمة برج منايل بالنظر إلى طول مدة المتابعات القضائية المتشكلة من 13 قضية التي كانت تلاحقهم طيلة 10 سنوات مرتبطة بقضية الحال، مشيرين إلى الأزمات الصحية التي تعرضوا لها والأمراض المزمنة التي أصيبوا بها وعائلاتهم، وصل بهم الحد إلى وفاة والدة أحدهم بسكتة قلبية إثر تعرضها لأزمة قلبية حادة.