علمت"البلاد" من مصادر مطلعة، أن مخرجا مسرحيا معروفا تورط في قضية فساد متعلقة بتأسيس شركات تصدير واستيراد وهمية بالتواطؤ مع عدة أطراف بعدما احتال على ثلاثة ممثلين مسرحيين أوهمهم بتأسيس تعاونية ثقافية باستعمال وثائقهم الشخصية، متحملين خسارة بلغت 23 مليار سنتيم متمثلة في ديون متراكمة لدى مصالح الضرائب. واستنادا إلى المصادر ذاتها فقد تعرض ثلاثة ممثلين مسرحيين ينحدرون من ضواحي برج منايل بولاية بومرداس، لعملية نصب واحتيال على يد مخرج ومنتج مسرحي معروف قائم على مجموعة من الأعمال نالت عدة جوائز وطنية. وتشير الوثائق التي بحوزتنا، إلى أن متهم الحال متورط رفقة شركاء له استدعوا لسماعهم لدى الهيئات القضائية المختصة، كما أمرت محكمة إقليم الاختصاص بإجراء تحقيق تكميلي في هذه القضية "المعقدة" التي يرجح أنها ستجر أطرافا أوشبكة متخصصة في الجرائم الاقتصادية أمام العدالة. من جهتهم أكد أحد الضحايا الذي تقدم بوثائق ثبوتية تخص القضية، أنه يتعلق الأمر بكل من الممثلين ضحايا الحال "ل.ابراهيم"، "غ.فاتح" و"ب.محمد". وترجع خلفيات القضية إلى سنة 2005 عندما عرض المخرج المسرحي متهم الحال على الضحايا الثلاثة سنة 2005 الانخراط معه لتأسيس تعاونية ثقافية لتمكينهم من المشاركة في المهرجانات الوطنية، فقبلوا العرض وسلموه بطاقات تعريفهم الوطنية التي احتفظ بها من مارس إلى جوان من نفس السنة، مضيفا أنهم قاموا بعدها بالإمضاء على وثائق بمكتب التوثيق بحضور المتهم التي ظنوا أنها متعلقة بتأسيس التعاونية الثقافية. وتفاجأ الضحايا بإعذار مصالح الضرائب التي تطالبهم بتسديد مستحقات الضرائب غير المسددة التي بلغت قيمتها للضحية الأول 416 مليون سنتيم، والثاني 5 مليار سنتيم، والثالث 18 مليار سنتيم، تبين أنها ديون مترتبة عن نشاط شركات استيراد وتصدير، حيث توبعوا بعدها بتهم "عدم إشهار البيانات القانونية وممارسة نشاط تجاري قار دون حيازة محل تجاري". ليكتشفوا أنهم وقعوا ضحايا الوثائق التي أمضوا عليها والتي كانت عبارة عن وثائق تأسيس شركات متعلقة باستيراد وتصدير المعدات الكهربائية والإعلام الآلي والأخرى للإنتاج الصناعي لمجموعات التأثيث الخشبي للاستعمال المنزلي والفندقي.