سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس الوزراء التركي: "لن نعدل قوانين مكافحة الإرهاب لقاء رفع تأشيرة "شنغن" عن مواطنينا" كل بريطاني يقاتل إلى جانب الأكراد في سوريا ستعتبره أنقرة إرهابيا
جدّد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم رفض بلاده تعديل قوانين مكافحة الإرهاب المعمول بها حاليا، وهو المطلب الذي تقدمت به بروكسل، لقاء السماح للمواطنين الأتراك بدخول دول الاتحاد الأوروبي دون تأشيرة دخول. وحذّر مسؤولون أتراك من أن أنقرة قد توقف مساعدتها في الحد من توافد اللاجئين والمهاجرين على أوروبا، إذا لم يخفف الاتحاد قيود السفر على الأتراك اعتباراً من أكتوبر، كما تعهد بموجب اتفاق المهاجرين الذي أبرم في وقت سابق هذا العام. وقال يلدريم في مؤتمر صحفي مشترك عقده بأنقرة رفقة مارتن شولتز رئيس البرلمان الأوروبي يوم الخميس "أبلغت شولتز بشكل واضح مجدداً، استحالة إجراء تعديل على قانون مكافحة الإرهاب في الظروف التي نعيشها اليوم.. وهذه مسألة حياة أو موت بالنسبة لنا، فضلا عن كونها مسألة تمس أمن بلادنا". وأشار يلدريم إلى أنَّ كافة المواضيع العالقة يمكن حلها بين تركيا والاتحاد الأوروبي، في حال استثناء مسألة قانون مكافحة الإرهاب، مؤكدا أنَّ القانون يمس أمن المواطن التركي كما يمس أمن أوروبا. وبخصوص مباحثات انضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروبي، شدد يلدريم على أنه بعد مضي 60 عاما على المباحثات فإن الشعب التركي يريد رؤية خارطة طريق واضحة، لافتاً إلى أنَّ العلاقات التركية الأوروبية ستكون من الآن فصاعدا "واقعية ومباشرة". ولفت جدّد رئيس الوزراء التركي إلى أنَّه أطلع شولتز، على تفاصيل المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا يوم 15 يوليو الماضي، وعلى الطبيعة السرية لمنظمة "فتح الله غولن" وكيفية وقوفها خلف تلك المحاولة. وتجدر الاشارة إلى أن أنقرة هدّدت مؤخرا بتعليق العمل باتفاق إعادة قبول المهاجرين انطلاقا من أراضيها إلى أوروبا في حال لم ترفع دول الاتحاد الأوروبي تأشيرة الدخول عن مواطنيها". وفي السياق، صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مؤتمر صحفي، عقده ليل الخميس، في مطار إيسانبوغا الدولي في العاصمة أنقرة، قبيل توجهه إلى الصين، للمشاركة في قمة مجموعة العشرين، إن تركيا لن تقبل بتشكل ممر إرهابي على حدودها الجنوبية. ولن تسمح أبدا بإنشاء ممر إرهابي شمالي سوريا. وأضاف أردوغان أن القمة ستناقش مكافحة الإرهاب، وستوضح تركيا خلالها، ما تتوقعه من الدول المشاركة في القمة، فيما يتعلق بمكافحة تركيا للمنظمات الإرهابية، من قبيل منظمة فتح الله غولن الإرهابية، و"بي كا كا"، و"ب ي د"، و"ي ب ك"، وداعش. وبخصوص عملية "درع الفرات" العسكرية شمال سوريا، قال الرئيس التركي إنها تهدف إلى القضاء على تهديد المنظمات الإرهابية، للمنطقة الحدودية في تركيا وسكانها، مؤكدا "لا يمكن أن نتجاهل هجمات الصورايخ، التي تستهدف مدننا الحدودية، انطلاقا من جرابلس، ومدن شمال سوريا". وأعرب أردوغان عن دهشته من بعض التصريحات التي صدرت خلال الأيام الأخيرة من عدة جهات غربية، قائلا "إن البعض يبدو كما لو كان منزعجا من الهزيمة التي تعرض لها داعش في جرابلس، هذا أمر لا يمكن فهمه". وفي سياق ذي صلة، حذرت الحكومة التركية من أنها ستعامل أي بريطاني يقاتل مع الأكراد في سوريا على أنه إرهابي. وإن أي خسائر بشرية ستتحمل مسؤوليتها حكومات بلدانهم. وذكرت ديلي تلغراف أن هناك ما لا يقل عن ستة متطوعين بريطانيين حاليا على جبهة سوريا الشمالية يقاتلون داعش إلى جانب وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا. وقال يونس أكبابا الناطق باسم رئيس الوزراء التركي "هذه جماعات إرهابية، وأي شخص يقاتل تحت لوائها سيعتبر إرهابيا". يذكر أنه يوجد على الجبهة السورية نحو مئة متطوع أمريكي وكندي وألماني وفرنسي وسويدي يعملون تحت لواء ما تعرف ب"كتيبة الحرية الدولية".