قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده لن تقبل بتشكل ما وصفه ب"الممر الإرهابي" على حدودها الجنوبية. مشددا على أن هدف عملية "درع الفرات" العسكرية شمالي سوريا القضاء على التهديد الذي تمثله المنظمات الإرهابية، للمنطقة الحدودية في تركيا وسكانها. وأعرب أردوغان عن دهشته من بعض التصريحات التي صدرت خلال الأيام الأخيرة من عدة جهات غربية، قائلا "إن البعض يبدو كما لو كان منزعجا من الهزيمة التي تعرض لها داعش في جرابلس، هذا أمر لا يمكن فهمه" وفقا لما نقلته عنه وكالة "الأناضول" التركية شبه الرسمية. ورفض أردوغان التأكيدات الأمريكية بانسحاب العناصر الكردية التي كانت في منبج إلى شرق الفرات قائلا إن إثبات الانسحاب من عدمه "مرتبط بتأكيد الجانب التركي". كما أكد أردوغان أن القوات التركية لا تدخل مدينة جرابلس، وإنما من يدخلها هم أبناء المدينة أنفسهم، فيما تقدم تركيا الدعم اللوجستي لهم فقط. وتابع بالقول: "تركيا لا تحاول أن تفعل ما تقوم به بعض الجهات الأخرى، نحن لا نخطط لدخول جرابلس والبقاء فيها، على العكس نتخذ خطوات من أجل أن يتمكن أهالي جرابلس الأصليين من الاستقرار فيها". تصريحات أردوغان جاءت في مطار إيسانبوغا الدولي في العاصمة التركية أنقرة، قبيل توجهه إلى الصين، للمشاركة في قمة مجموعة العشرين. ويعتزم الرئيس التركي عقد مباحثات مع نظيره الصيني على أن يلتقي أيضا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأمريكي باراك أوباما، حيث من المتوقع أن يطرح عملية "درع الفرات" والمطالبة التركية لأمريكا بتسليم رجل الدين المعارض، فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بالوقوف خلف المحاولة الانقلابية الفاشلة قبل أسابيع.