يقول تقرير "للأف بي أي" الأمريكية، نشر مؤخرا، أن المرشحة للرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون، ووزيرة الخارجية السابقة في العهدة الرئاسية لأوباما، ما زالت فاقدة لجزء من الذاكرة منذ إصابتها في آخر سنة لها كوزيرة للخارجية. لا أعتقد أنها حملة مضادة لمن يتوقع الجميع أنها الرئيسة المقبلة لأقوى قوة في العالم، والتي وضعت كل الظروف في جهتها لضمان فوزها، بدءا بمرشح منافس، فيه من الجنون ما يكفي لتفوز هيلاري بالرئاسة وتكون أول رئيسة للولايات المتحدة، التي كسرت عقدة العنصرية، بانتخاب رئيس أسود مرتين، والآن تحاول إعطاء درسا للعالم الذي تحثه على إحترام حقوق المرأة، وتريد بذلك إعطاء المثل على المكانة التي بلغتها المرأة هناك، خاصة وأن دولا أوربية وآسيوية ولاتينية سبقت أمريكا بسنوات ونصبت نساء على رأسها. يتزامن هذا وعاصفة في البرازيل عصفت بأول رئيسة منتخبة ديمقراطيا، ولا يستبعد أن يكون عملاء أمريكا هناك وراء الحملة التي قادها البرلمان على روساف وإسقاطها من الرئاسة بسحب الثقة. قد تكون هيلاري فاقدة لجزء من الذاكرة، لكن الأكيد أنه ليس الجزء الحاقد على المشرق والعالم العربي، وليس الجزء المتعلق بحبها لإسرائيل، الذي طوعها اللوبي الصهيوني، ليس الجزء الذي يضمر الشر للعالم والذي أظهرته بقوة السيدة الأولى الأسبق، عندما تبنت خطط الفوضى والدمار اللذان حلا بليبيا، وعندما فرضت على المصريين القبول بمرسي رئيسا، رغم أن نتائج الانتخابات كانت تقدم شفيق عليه، قبل أن تأتي السيدة وتأمر المصريين بإعلان النتيجة لصالح مرسي. هيلاري التي قهقت عاليا لمقتل القذافي وفرحت وصفقت، ستكون هذه حقيقتها إذا ما فازت في الانتخابات الأمريكية المقبلة ضد مجنون، رغم كرهه للإسلام والمسلمين، يبقى أقل ضررا للعالم، من تلك المرأة التي في كل ناب وضرس في فمها توجد شوكة أفعى سامة، ولذلك من مصلحة العالم ومن مصلحة العرب خاصة، أن تفقد هيلاري كل ذاكرتها وليس جزء فقط منها، من مصلحتنا جميعا أن يفوز ترامب بالرئاسيات، وإن كان أحلاهما مر، فإن هيلاري هي شر مطلق، وإذا فازت فإن العالم سيكون على موعد مع فوضى أخرى وحروب وسيكون لها داعشها أو قاعدتها، فهي أقرب في مواقفها من الحزب الجمهوري ومن صقور الحرب أكثر منها تبنيا لمواقف الحزب الديمقراطي التي تقاربت كثيرا من موقف الجمهوريين. العالم سيكون أكثر جنونا مع هذه المرأة التي قبلت كل شيء من أجل هذا الهدف، الخيانة الزوجية وبيع ذمتها للوبي الصهيوني، وليس فقط ابنتها الوحيدة. ستكون رئيسة لإسرائيل أكثر منها لأمريكا، ولهذا ليتها تفقد كل الذاكرة وسيكون العالم أكثر سلاما من دونها!