كشفت المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ عن جمع أكثر من 9 آلاف توقيع بعد الحملة التي أطلقتها من أجل اعتماد اللغة الانجليزية كلغة أجنبية أولى بدل الفرنسية ومشيرة إلى أن الملف سيودع على طاولة الحكومة الأسبوع المقبل. انتهت نهاية شهر أوت الماضي حملة التوقيعات التي بادرت بإطلاقها المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ والتي تهدف إلى الضغط على وزارة التربية لتعليم الانجليزية بدل الفرنسية في المؤسسات التربوية، ويتوقع أن تقوم المنظمة بتسليم تقرير ورسالة عاجلة للوزير الأول عبد المالك سلال الأسبوع القادم، لمطالبته بالنزول عند رغبات الشعب، وأولياء التلاميذ. ووضعت المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ في مخططاتها الأولية قبل انطلاق الحملة أمل جمع 10 آلاف توقيع، إلا أن هذا الرقم، بحسب سمير القصوري، عضو بالمكتب الوطني للهيئة لم يتم تجاوزه، بعد أن بلغت التوقيعات 9000 فقط. وأشار القصوري إلى أن العدد كافيا للضغط على الوزارة، حيث سبق وأن رفضت المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ وكذا باقي نقابات التربية والشخصيات السياسية ونواب البرلمان مواصلة تدريس التلاميذ اللغة الفرنسية كلغة أولى، وطالبوا باستبدالها باللغة العالمية ألا وهي الإنجليزية، كما لقيت الحملة التي أطلقتها المنظمة ترحيبا واسعا خاصة على مواقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك"، كما عرفت هذه المبادرة صدى واسع من قبل الأولياء وكذا الخبراء الذين ثمنوا هذه المبادرة والتي وصفوها بالجيدة. من جهة أخرى طالبت المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ من الوزير الأول عبد المالك سلال بتدخله لدى وزيرة التربية من أجل اعتماد اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية أولى بدل الفرنسية، وأطلقت حملة من أجل جمع توقيعات المواطنين وأولياء التلاميذ والمجتمع المدني المهتمين بالأمر من أجل الضغط على الوزيرة بن غبريط، وخصصت المنظمة موقعا إلكترونيا لتسجيل المشاركين عن طريق إدخال عنوان البريد الإلكتروني والتوقيع بالإسم واللقب. ومن المقرر أن تنسخ هذه العريضة وتقدم إلى الجهات المعنية كحجة مبينة، وأضاف ذات المصدر أن اللغة الفرنسية لم تعد لها مكانة قوية في العالم في كل المجالات. حفيظة.ن الاستفتاء من تنظيم الموقع الالكتروني الرسمي CNN 97 بالمائة من الجزائريين يصوتون لترسيم الNنجليزية لغة أجنبية أولى تتزايد مطالب المجتمع المدني وجمعيات أولياء التلاميذ حول ترسيم اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية أولى بالجزائر، انطلاقا من المؤسسات التربوية الابتدائية. لتتصدر الإنجليزية المرتبة الأولى في جميع التوقيعات التي نظمت عبر الأنترنت، وعلى رأسها التصويت الذي ينظمه أشهر موقع عالمي للتصويتات "آفاز"، ناهيك عن تصويت 97 بالمائة من الجزائريين المشاركين في 3 أيام في استفتاء نظمه الموقع الالكتروني الرسمي CNN. بادرت جهات رسمية وغير رسمية إلى تجسيد اللغة الانجليزية بصفتها لغة أجنبية أولى في مختلف تعاملاتها، كوزارة الدفاع الوطني التي أعطت إشارة الانطلاق في هذا الشأن، علما أن ذات الوزارة تعتبر قطاعا حساسا في الدولة الجزائرية، وليس مستبعدا أن تلحق بها قطاعات أخرى في المستقبل القريب، خاصة بعد أن طالبت المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ بضرورة ترسيم الانجليزية لغة أجنبية اولى بدل الفرنسية التي تعتبر متراجعة عالميا، وفرضها في التدريس بات يشكل صعوبة للطلبة الجامعيين في التخصصات التقنية التي تتوفر على خيرة المراجع باللغة الإنجليزية، حتى أن الفرنسيين أنفسهم المتخصصون في مجال التقنيات يكتبون بحوثهم بالإنجليزية. في السياق، أكد سمير القصوري، عضو بالمنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، في اتصال مع "الفجر" أن المنظمة نظمت السنة الماضية تصويتا حول اللغة الأجنبية التي يريدها الجزائريون في حياتهم العملية واعتمادها في التواصل مع مختلف الجنسيات، ليقع الاختيار على اللغة الإنجليزية، لكن التصويت توقف بعد مدة زمنية، نظرا للاستفتاءات العشوائية التي رافقت الاستفتاء الذي نظمته المنظمة وفق القصوري، والتي أحدثت تشويشا من منطلق قصدي أو غير قصدي على تصويتات المجتمع المدني ضمن استفتاء المنظمة. لتنظم السنة الجارية الاستفتاء عبر موقع "آفاز" والذي يحمل شعار "أطالب بتعليم اللغة الانجليزية كاول لغة اجنبية بالجزائر"، حيث بلغ عدد المصوتين أمس ازيد من 9861 مصوت. وصرح سمير القصوري أن الهدف من التصويت هو معرفة الرغبة الحقيقية للمجتمع المدني ومدى قابليته لتلقن الإنجليزية، كما أن هناك تنسيقية غير رسمية تدرس عدد الأساتذة العاملين وغير العاملين المتخصصين في اللغة الإنجليزية، وذلك لمعرفة الامكانيات البشرية المتوفرة، مقارنة بعدد المدارس الموجودة، علما أن المطالبة بترسيم اللغة الإنجليزية ينطلق من المرحلة الابتدائية. وقال القصوري في رده على سؤالنا أن بعضا من الأطراف تؤول مطلب المنظمة على أساس أن له بعدا إيديولوجيا، في تصريحه: "نحن لسنا ضد اللغة الفرنسية، وتدريسها لأبنائنا، لكن سيكون ذلك حسب المرتبة التي احتلتها عالميا، وهي المرتبة التاسعة.. فنحن متفتحون على جميع اللغات، واللغة التي تبنت العلم، والمستعملة في التواصل هي الانجليزية، باعتبار أن 1 مليار و200 مليون نسمة يتكلمون بها، اما الفرنسية فلا يتعدى عدد مستعمليها 220 مليون نسمة، ففي الفايسبوك لا تتجاوز نسبة استعمالها 4 بالمائة من قبل المشتركين". واستنكر سمير القصوري اعتماد اللغة الفرنسية في البحوث الأكاديمية، كون المستعمرات الفرنسية تعتمدها من أجل الظفر بعمل في فرنسا فقط، في حين أن الفرنسيين أنفسهم يكتبون مذكرات تخرجهم في الجامعة باللغة الإنجليزية حتى يتسنى لهم اقتحام العالم في الجانب العلمي. علما أن إنتاج البحوث العلمية المنشورة بالفرنسية قليل جدا، فهو لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة في غضون سنة، مقارنة بأزيد من 50 بحثا علميا باللغة الإنجليزية، ليؤكد القصوري أن أبناءنا يضيعون فرصة قراءتها والتطلع على كل ما هو جديد، بسبب السياسة المفروضة. على هذا الأساس فإن ذات المتحدث يؤكد أن المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ متمسكة بمطلبها القار برصدار قرار حكومي حول المطلب، تجاوبا لمطلب الشعب الجزائري حول اللغة الأجنبية الأولى.