صدرا رواية "حضرة الكولونيل أبي" للروائي الجزائري رفيق جلول، وهي الرواية الثانية له بعد روايته الأولى الموسومة ب"أوتيل تركي" عن دار "ورد" الأردنية للنشر. وجاءت رواية "حضرة الكولونيل أبي" عن دار الراية المصرية في 101 صفحات، والتي تتحدث عن العقيد الراحل جلول أحمد والد كاتب الرواية رفيق جلول، أي أنها رواية سيرية تحكي مسيرة أب مع أبنائه وواجبه الوظيفي، وهذا العمل يروي فيه الكاتب كيف كانت لحظات توديع الأب من مطار محمد خيضر بسكرة من طرف زملاء الأب والعائلة، ثم يتطرق إلى حياته كيف عاشها وعالمه ومحيطه الاجتماعي، وكيف كانت علاقته بالأب، ما قد يلاحظه القارئ في هذه الرواية اختلاف صورة الأب لدى الكاتب عن الكتاب الآخرين في مختلف السير الذاتية، فمن المعروف أن صورة الأب تعطي صورة سلطوية متحكمة وقاسية على الابن، ولكن كاتب هذه الرواية يرى عكس ذلك فالأب هنا يراه من كل الجوانب ناهيك عن الواجب الذي كان يمتهنه في حياته.