يطالب عدد من مربي الأبقار المنتجة للحليب وجامعوه بولاية قسنطينة، بصرف منحة الإنتاج والتجميع التي يقولون إنها مجمدة منذ شهر ديسمبر الماضي، ليتمكنوا من مواصلة العمل بعد أن تراكمت عليهم الديون، وهو ما جعل البعض منهم يلجأ إلى بيع بعض أبقاره لمواصلة النشاط. أفاد منتجون أن الكثير من زملائهم باعوا قطعان الأبقار بعد أن عجزوا عن توفير الكلأ الأخضر جراء قلة التساقط وانعدام موارد مائية للسقي، حيث جفّت الآبار التي كانوا يعتمدون عليها في سقي بعض المساحات المخصصة للكلأ الأخضر، وفي ظل تجميد أموال الدعم التي خصصتها الدولة لذات الشعبة، تضاعفت - حسبهم - الأعباء وعجز الكثير منهم عن مواصلة المهنة بسبب تراجع الإنتاج. ويقدر الدعم الذي خصصته الدولة للمنتج ب 14 دج في اللتر، و5 دج للناشطين في التجميع، كما حُدّد ب 2 دج لوحدات التحويل، في وقت يصل فيه سعر لتر الحليب خارج أموال الدعم إلى 36 دينارا للتر. وأوضح مدير المصالح الفلاحية لولاية قسنطينة، أن أموال الدعم الخاصة بشهر أفريل فما فوق ستصرف قريبا محليا لصالح المعنيين في الشعبة بناء على تعليمة وزارية، عن طريق بنك الفلاحة والتنمية الريفية. وأرجع المدير سبب توقيف صب منحة الدعم منذ ديسمبر من السنة الماضية إلى تعامل جامعي الحليب مع أكثر من مؤسسة تحويل، دون العودة إلى المصالح الفلاحية، في وقت يمنع القانون ذلك، إذ يتطلب الأمر رخصة استثنائية. وقال مدير الفلاحة إنه قد تم إعذار المنتجين بذلك كتابيا، مضيفا أن منحة الدعم الخاصة بالأشهر التي سبقت أفريل ينتظر معالجة إشكالها مركزيا، في انتظار انعقاد اجتماع جهوي تحتضنه ولاية قسنطينة، سيحدد تاريخه مستقبلا من طرف الوزارة الوصية، وسيتم فيه مناقشة مستقبل شعبة الحليب. ومعلوم أن ولاية قسنطينة تتوفر على 33000 بقرة حلوب، أنتجت بين شهر أكتوبر 2015 و30 جوان 2016، حوالي 22 مليون لتر دخلت الملبنات المتواجد عبر إقليم الولاية.