تشارك الجزائر بفيلمين طويلين في مهرجان قرطاج السينمائي الدولي في دورته الخمسين الي سينعقد في الفترة ما بين ال28 أكتوبر و5 نوفمبر. ويتطرق عمل سالم ابراهيمي الذي أنتج في 2015 ومدته 95 دقيقة وهو من إنتاج مشترك جزائري فرنسي- إلى قصة ياسمينة ونور الدين اللذين يعيشان حياة عائلية صعبة في مجتمع يتسم بالتطرف والعنف وفقا لما جاء في تقديم هذا الفيلم المقتبس عن رواية للكاتب أرزقي ملال الذي ساهم في كتابة السيناريو. وكان هذا الفيلم قد توج نهاية 2015 بجائزة لجنة التحكيم في الدورة 12 لمهرجان دبي السينمائي الدولي. الفيلم الثاني الذي سيمثل الجزائر هو فيلم المخرجة الجزائرية المقيمة في فرنسا ريحانة أبرميار المعنون ب”في هذا العمر أختبئ لأدخن”، وهو من إنتاج شركة ”كيجي” ميشال غافراس، وانتهت المخرجة ريحانة من تصويره نهاية السنة الماضية، ولم يقدم بعد عرضه الأول، والفيلم مقتبس من مسرحية لريحانة تحمل العنوان ذاته وقد تعرضت بسببها حين عرضت لأول مرة في فرنسا لاعتداء من قبل أصوليين بسائل حامض ونجت بأعجوبة. ويضم الفيلم في طاقمه مجموعة من الممثلات الجزائريات البارزات منهن نادية قاسي، بيونة، وأيضا الممثلة الفلسطينية هيام عباس، ويحكي قصة امرأة تختبئ من أجل أن تدخن، في مغازلة لحرية المرأة، وقد تم تصوير العديد من مشاهده في اليونان، ما يجعله فيلم المرأة.وتتزامن الدورة الجديدة من مهرجان قرطاج مع الاحتفال بخمسينية المهرجان الذي انطلق سنة 1966 على يد الأب المؤسس الطاهر شريعة. وقد عقدت إدارة المهرجان ندوة صحفية بمقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين وقّعت خلالها اتفاقية شراكة وتعاون بين النقابة والمهرجان. وتنص بنود هذه الاتفاقية على التزام إدارة ”الأيام” بالتدخل لدى الضيوف لتمتيع الإعلاميين المنخرطين ضمن النقابة من حوارات حصرية وتوفير فضاء لذلك بقصر المؤتمرات بالعاصمة. كما تنص أيضاً على ”تمكين هيئة المهرجان للصحفيين المنضوين تحت راية النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين من 100 شارة لمواكبة فقرات الدورة ال27”. ويشتمل البرنامج الرسمي لأيام قرطاج السينمائية على المسابقة الرسمية، وأهم جوائزها ”التانيت الذهبي”، كما يشمل قسماً للأفلام العربية والإفريقية، وأقساماً أخرى منها ”القسم الدولي”، وهو مفتوح لأحدث الأفلام الضخمة مهما كان مصدرها. المهرجان يضم أيضاً قسم (تكريم) لسينما إحدى الدول المشاركة أو لإحدى الشخصيات السينمائية الشهيرة، إضافة إلى (ورشة المشاريع)، التي ترمي إلى تنمية مشاريع الأفلام الإفريقية والعربية بتمكينها من دعم للسيناريو، ومسابقة (فيديو) للأشرطة الطويلة والقصيرة، مع المحافظة على الطابع الإفريقي والعربي.