استغرب أولياء التلاميذ من إصلاحات الجيل الثاني في الابتدائي والمتوسط والتي استعجلت وزيرة التربية نورية بن غبريط في تطبيقها ابتداء من السنة الدراسية 2016-2017، رغم رفض نقابات التربية لذلك ودعوتها إلى عرضها على خبراء أكاديميين جزائيين والمختصين في المجال التربوي. حيث أثارت كتب الجيل الثاني للطور الإبتدائي جدلا كبيرا لمرة أخرى وسط أولياء التلاميذ بعد ما جاء في درس كتاب السنة الثانية ابتدائي حول تعليم ”الجنس” وطريقة التكاثر لدى الحيوانات. واستنكر أولياء التلاميذ ورواد موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك مثل هذه الدروس التي تسعى من خلالها الوزارة إلى تنمية ذاكرة التلاميذ وتعليمهم الجنس في سن مبكر، وجاء في أحد دروس السنة الثانية ابتدائي من كتاب الجيل الثاني طريقة التكاثر لدى الحيوانات، وتم الشرح في شكل تمرين يطلب من التلميذ بملء الفراغات عن أهم المراحل والحركات التي تقوم بها القطط عند اقتراب وقت التكاثر. وأشارت المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ أن إصلاحات الجيل الثاني من التعليم الابتدائي التي سترفع مستوى التعليم في الجزائر ظهر مرادها الذي يحمل الخراب والتشويش على عقول التلاميذ وتحريضهم على الرذيلة. كما أكدت من جهة أخرى أن الكتب الجديدة لم يتم المصادقة عليها سوى من طراف وزارة التربية الوطنية في الوقت الذي كان من المفروض إشراك الشركاء الإجتماعين وأولياء التلاميذ في إعدادها ومراجعتها. وسبق وأن هددت المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ بمنع توزيع كتب الجيل الثاني على التلاميذ مع بداية الدخول المدرسي الجديد في حال عدم مصادقة الأولياء والمبادرة الجزائرية لمراجعة المنظومة التربوية عليها، معلنة عن منع الأساتذة من استعمالها والعودة إلى الكتب المعمول بها رغم ما تحمله من أخطاء، في حال عدم المصادقة عليها من طرف أولياء التلاميذ، وذلك إلى غاية إعادة النظر فيها ومدى توافقها مع القانون التوجيهي لسنة 2008 والذي يهدف إلى تحديد الأحكام الأساسية المطبقة على المنظومة التربوية.