نفى رئيس الكتلة البرلمانية لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، محمد كيجي، في تصريح ل”اللفجر” أن يكون بصفته مسؤولا للأرندي بالمؤسسة التشريعية، قد رفض عملية تجديد الهياكل البرلمانية نزولا عند رغبة أي حزب من الأحزاب، بل أرجع الأمر إلى عدم تلقي الكتلة لآي إخطار رسمي من رئيس المجلس الشعبي الوطني لتجديد الهياكل مثلما يحدده النظام الداخلي للمجلس. وأضاف محمد كيجي، أن السبب الثاني وراء عدم تجديد الهياكل هو عدم نفاذ العمر الزمني للهياكل الحالية، حيث لم تنقضي سنة كاملة على تجديدها مثلما ينص عليه القانون، مشيرا إلى أنه من غير المعقول تجديد هيكل دون انتهاء عهدة الهيكل الساري المفعول، معتبرا أن ما تمت إثارته حول عملية تجديد الهياكل غير صحيحة، بل ”أن هناك أولويات للمجلس الشعبي الوطني في المرحلة الراهنة، التي تعد حاسمة جدا بسبب الأزمة التي تمر بها الجزائر على الصعيد الاقتصادي”. وخلص المتحدث إلى القول أن الأرندي يلتزم بالقانون الداخلي، بعيدا عن أية مناورات، وخاصة أن توصية الأمين العام للحزب أحمد أويحيى، خلال اجتماعه بنواب الحزب في افتتاح الدورة البرلمانية الحالية، كان صريحا في تحديد الأولويات، والمتمثلة في المناقشة والمصادقة على المشاريع التي تقدمها الحكومة في الوقت الراهن. ويحوز التجمع الوطني الديمقراطي على ثلاث لجان بالبرلمان، وهي لجنة الدفاع الوطني، لجنة الشباب والرياضة ولجنة الثقافة والاعلام والاتصال، من مجموع 12 لجنة برلمانية، بالاضافة إلى ثلاثة مناصب في نيابة الرئيس والتي تضم 9 مناصب، بالإضافة إلى بعض مناصب خاصة بالمقررين، حيث يعد الأرندي التشكيلة السياسية الثانية في المجلس بعد الأفالان الذي يحوز على الأغلبية في الغرفة السفلى. وتجدر الإشارة إلى أن العربي ولد خليفة، رئيس المجلس الشعبي الوطني، فضل مواصلة تسيير العهدة البرلمانية التي لم يتبقى من عمرها سوى أشهر، بالهياكل الحالية، تفاديا لأية عملية تصفية حسابات سياسية بين الإخوة الأعداء، وأيضا في إطار رفض طلبات المعارضة بتجديد الهياكل، في حين لم يشكل الأمر لدى نواب التجمع الوطني الديمقراطي المقدر عددهم ب69 نائبا، أي مشكل، وفضلوا مواصلة المهام البرلمانية باللجان والهياكل الحالية بشكل طبيعي إلى غاية تلقيهم إخطار من العربي ولد خليفة، الذي لم يضع تجديد الهياكل ضمن أولويات العهدة البرلمانية الحالية.