شهدت عدة أحياء من مختلف بلديات العاصمة، التابعة لمؤسستي النظافة المعتمدتين من طرف ولاية الجزائر ”اكسترانات ” و ”نات كوم”، انتشارا كبيرا للنفايات ومخلفات عملية النحر في عيد الأضحى، واللتان أخلفت وعودهما بشأن تنظيف شوارع وأحياء العاصمة من مخلفات الذبح. مازالت الروائح الكريهة والنفايات المتراكمة الخاصة ببقايا وأحشاء الأضاحي ومخلفات عملية النحر في مكانها، رغم التزام السواد الأعظم من المواطنين بإخراجها للأماكن المخصصة لها مباشرة عقب انقضاء عملية الذبح والسلخ وإفراغ الأضاحي من أحشائها، على غرار بلدية المحمدية التي غرقت أحياء منها في النفايات الخاصة بعيد الأضحى، كحي باحة 1 و2 بالليدو، وحي سليبة بوادي السمار وأحياء أخرى ببلدية الدار البيضاء وأخرى، رغم الوعود التي قطعتها المؤسستان قبل عيد الأضحى والاعلان عن تسخير كامل طاقاتها البشرية وتجميد العطل السنوية لعمالها، من أجل تغطية كاملة لبلديات العاصمة ال57 المقسمة على النحو التالي بين نات كوم 26 بلدية، و33 أخرى تختص بتنظيفها مؤسسة اكسترانات. هذه الأخيرة التي كانت قد وعدت بالإضافة لنظيرتها، بتوفير كامل طاقاتها وعتادها قبل النحر بتنظيف مخلفات الكباش، وغسل أماكن ونقاط البيع، والكنس اليدوي للشوارع، بتوزيع أكياس من النوعية الرفيعة والمتينة على مواطني إقليمها، بهدف ضمان رمي المخلفات والنفايات الخاصة بالأضاحي دون تمزقها، لتدع الحال على ما هو عليه. ولا تشهد تلك المناطق المذكورة أعلاه وأخرى من العاصمة أي عملية لرفع النفايات والأحشاء وكذا الجلود والصوف ”الهيدورة”، التي تسببت في الانتشار الواسع للروائح الكريهة وتجمع الحشرات عليها، ما بات ينذر بالأمراض. بينما تطوع عدد من المواطنين في كثير من الأحياء على غرار الدويرة، الكاليتوس وسوريكال ببلدية باب الزوار، بتنظيف وغسل الأحياء وأماكن النحر بأنفسهم.