كشف رئيس الجمعية الوطنية المهنية للإنتاج الحيواني بن دنيا سعادة ل”الفجر” أن وزارة الفلاحة قامت بحظر الأسمدة المكونة من بقايا الأسماك والموجهة للدواجن بهدف توقيف التحايلات الكثيرة والتي يتم تسجيلها كل سنة مرجحا إلى أن تكون هاته المضافات سببا في تعفن لحم الأضاحي بعد تغير لونها للأزرق والأسود فيما تبقى التحقيقات جارية لمعرفة الأسباب بعد تلقي جمعية حماية وإرشاد المستهلك شكاوى من قبل المواطنين وقال سعادة أن من بين التحايلات التي يقوم بها الموال عرض الأضحية قبل 25 يوم تقريبا بإسطبلات وتحرم من المرعى الطبيعي وتتم تغذيتها بالأعلاف المخصصة للدواجن والمتكونة من بقايا الأسماك وبعض الفيتامينات التي تم حضرها رسميا من قبل وزارة الفلاحة.. وهو ما أثر بالفعل على الجهاز الهضمي للمستهلك أين تم تسجيل خلال يومي العيد 1200 مصاب بمصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى مصطفى باشا الجامعي فقط دون الحديث عن المستشفيات المنتشرة عبر القطر الوطني. من جهته، أضاف نائب رئيس جمعية حماية وإرشاد المستهلك سمير لقصوري أن مصالحه فتحت تحقيقا معمقا إثر مئات الشكاوى التي وصلت الصفحة الرسمية وكذا المكاتب الولائية عبر الوطن بعدما اضطر أغلب المواطنين لرمي لحوم ماشيتهم عقب عمليات التقطيع فيما أجبر البعض الآخر على عرض ذبيحتهم على بياطرة مختصين بعد التشكيك بنوعية لحم الأضحية الغريبة والتي تميل للأسود بالرغم من عدم مرور سويعات على ذبحها، حيث تم تفسير المختصون إلى أن الأمر يعود لتحايل الموالون من خلال منح المواشي مواد متعددة مخصصة للدواجن من أعلاف تتكون من بقايا الأسماك وبعض الفيتامينات في المرحلة الأخيرة قبل الاستهلاك مما يجعل لحم الخروف في غالبيته غير طبيعي ويؤثر على الجهاز الهضمي للمستهلك. وأثارت تساؤلات ظاهرة رمي أطنان اللحوم بالمزابل بدل مخلفات عمليات النحر المعهودة من ”الهيدورة والأحشاء” لاستغراب أغلبية المعنيين فيما اضطرت أغلبية العائلات بعد عرض لحم أضاحيها على بياطرة مختصين إلى مراسلة مكاتب جمعية حماية وإرشاد المستهلك بهدف التحرك العاجل وهو ما دعا إلى فتح هاته الأخيرة بهدف التحقق لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء هذه الظاهرة الدخيلة والتي مست المغرب الشقيق أيضا خاصة والصور التي وصلت المكتب لأطنان اللحوم بالمزابل وبعدة نقاط والتي تستبعد أن يكون الأمر متعلق بعدم احترام شروط الحفظ المعهودة.