مصطفى زبدي يؤكد على ضرورة محاربة المربين العشوائيين بلعباس حمزة يشعل النار على وزارة الفلاحة وزارة التجارة في قفص الاتهام يعمد العديد من الموالين اللجوء الى بعض الأدوية والمواد الكيميائية التي تضاف الى أغذية المواشي والدواجن لنمو فعال وسريع، إلا ان الكثيرين يجهلون مدى خطورة ذلك على صحة المستهلك، وهو ما كشف عنه العديد من المختصين. وفي خضم هذا الواقع الذي تستمر فيه جملة من الممارسات السلبية التي باتت تهدّّد تطور القطاع الفلاحي، بل وحياة المستهلك على وجه الخصوص، ارتأت السياسي التقرب من بعض المواطنين والمختصين لمعرفة رأيهم في الموضوع. مربون يستعملون الأدوية الكيميائية.. لزيادة وزن الأغنام والدواجن لجأ العديد من مربي الأغنام و الدواجن العشوائيين أو كما يسميهم البعض بمافيا المواشي و الدواجن الى استعمال الأدوية الكيميائية لزيادة وزن الأغنام والدواجن، إلا ان الكثيرين يجهلون خطورة ذلك وهو ما أعرب عنه الكثير من المواطنين ممن التقت بهم السياسي خلال جولتها الاستطلاعية وهو ما قالته جهيدة، إحدى الماكثات بالبيت، التي أخبرتنا أنها لا تعرف عن الموضوع سوى الأثمان التي تباع بها اللحوم باختلاف أنواعها وطرق تحضيرها، لا يتوقف الأمر عند الدواجن والمواشي فقط، حيث أصبح استهلاكنا كيميائيا بحتا ، كانت هي الإجابة التي ردت بها محدثتنا حول وجود مواد كيميائية يضيفها مربون والتي لم تسلم المنتوجات الحيوانية منها، إذ يفترض ان تكون مصدر طاقة وفيتامينات للجسم وليس العكس. في حين كان لزكرياء من بلدية القليعة رأيه في الموضوع والذي أخبرنا انه يدرك وجود بعض الأدوية التي تضاف الى أغذية المواشي والدواجن كي تكون لها الفعالية في تسمينها مقابل مصاريف أقل، إلا انه لا يدرك تحديدا هذه المواد، كما أشار محدثنا إلى انه لا يجب المبالغة في الموضوع إذ تخضع هذه المنتوجات للمراقبة والمعاينة قبل وبعد الذبح، كما تجدر الإشارة الى ان محدثنا يعمل جزارا لأزيد من 20 سنة. حبوب منع الحمل تتصدر قائمة الأدوية المستعملة لتسمين الدواجن وللكشف أكثر على حقائق هذا الموضوع، سر التركيبة العجيبة للمواد المستعملة في أغذية الدواجن والتي تعمل على نمو فعال وسريع للأنعام، تقربت السياسي من عمي سليمان، أحد الموالين من ولاية الجلفة، والذي قال: لا يمكننا تعميم الحكم على كل الموالين ، إلا انه لم ينكر حقيقة الأمر الذي استثناه على البعض منهم ، ليسترسل في كلامه أن خطورة هذا النوع من الأغذية لا يقتصر على الأعلاف، وإنما يشمل كذلك الأدوية الكيميائية الموجهة لزيادة مردود الماشية، الأغنام والدواجن، فالمواد المضافة لأغذية الدواجن والأغنام هي عبارة عن بروتينات ذات مصدرين منها النباتي والمتمثل في العلف والبذور البقولية وأخرى حيوانية مما يزيد من القيمة الغذائية ل العليقة ، أي غذاء الدواجن، وبالتالي حجم الدواجن كمسحوق السمك، بالإضافة الى مخلفات عمليات التفريغ (قشر البيض والبيض غير المخصب) والتي تكون على شكل مسحوق وفضلات المطاعم، إلا ان الغريب في الأمر انه من بين الإضافات الدم المجفف تحت أشعة الشمس، إذ يمكننا تصور المخاطر المنجرة عن الموضوع التي ليس من الصعب إدراك نتائجها السلبية والتي أنكر العديد من المربين ان تكون من المواد المضافة الى الغذاء ممن استفسرنا منهم الموضوع، ليضيف بقوله: الواقع أن خطورة هذا النوع من الأغذية لا يقتصر على الأعلاف، وإنما يشمل كذلك الأدوية الكيميائية الموجهة لزيادة مردود الماشية، الأغنام والدواجن ومن بينها حبوب منع الحمل . بلعباس حمزة يشعل النار على وزارة الفلاحة ومن جهته، أبدى بلعباس حمزة، رئيس جمعية حماية المستهلك بتيبازة، استياءه الشديد لهذا الواقع الذي يشهده القطاع الفلاحي، حيث لج الكثير من مربي الدواجن المواشي الى استعمال الكثير من الأدوية، على غرار حبوب منع الحمل لزيادة الوزن والنمو السريع لهذه الحيوانات وهو ما قد يؤثر بشكل سلبي على صحة المستهلك وهو الأمر الذي يجهله الكثير من المستهلكين، كما أشار محدثنا إلى ان 80 بالمائة من المربين بتيبازة يعملون بصفة غير مرخصة مما يزيد من خطورة الموضوع حيث يسعون للربح السريع، ليدفع المستهلك ضريبة ذلك، ليشدّد على ان صحة المنتوج من صحة المواطن، في حين حمّل محدثنا المسؤولية الكاملة في الموضوع لوزارة الفلاحة، الجهة الوصية على المربين، والذي طالب بمراقبة المنتوج وإخضاعه للتحليل المخبري. ومن بين الإجراءات المعمول بها في ولاية تيبازة، أخبرنا رئيس جمعية حماية المستهلك، انه توجد على مستوى الولاية غرفة الفلاحة بالمجلس الولائي والتي تحضر من خلاله مسودة تشتمل على النقائص المتعلقة بالميدان بما فيها العمل على تنظيم وتأطير المذابح، لكي ترقى الى معايير السلامة الصحية للمستهلك الجزائري. مصطفى زبدي يؤكد على ضرورة محاربة المربين العشوائيين ومن جهته، أكد مصطفى زبدي، رئيس جمعية حماية المستهلك، على وجود قائمة ممنوعة من الأدوية المحظورة التي تضاف الى الأغذية والمعمول بها دوليا وذلك للخطورة الكبيرة التي تتسبّب فيها على سلامة المواطن، مشيرا الى ضرورة مراقبة المربين لوجود الكثير من المربين العشوائيين الذين يعتمدون على طرق غير مقننة بتجهيزات لم يتم اعتمادها فيما يتعلق بالأدوية المضافة الى الغذاء بهدف التسمين، ليضيف زبدي حول المكونات الكيميائية التي يحويها النظام الغذائي للمواشي والدواجن قائلا: وجود حبوب منع الحمل والأدوية الكيميائية احتمال وارد ، إلا انه لا توجد عينات نموذجية ملموسة تم سحبها من الأسواق والمحلات، كما أشار محدثنا الى تغاضي بعض المربين عن الفترة القانونية المعمول بها قبل عملية الذبح كي تزول فاعلية الأدوية من اللحوم والتي تعد من الأخطار الحقيقية على صحة المواطن، إذ تمثل الانتقال المباشر للسموم الكيميائية الى الجسم وما يمكن ان تتسبّب فيه من أمراض خطيرة مستقبلا. زكي حريز يحمّل المسؤولية للمرشدين الفلاحيين وفي ذات السياق، أكد زكي حريز، رئيس الفيدرالية الوطنية لحماية المستهلك، ان هناك أدوية ومواد كيميائية تضاف الى أغذية المواشي والدواجن والتي تكون عبارة عن هرمونات مضافة لمضادات حيوية وهو ما قد يؤثر سلبا على صحة المواطن الذي يجهل مخاطرها والمتمثلة، حسب قوله، في إدمان الجسم على المضادات كما أنها تعمل على عدم فاعلية الأدوية التي يتناولها المستهلك مستقبلا، إلا انه فند وجود مساحيق تضاف الى الأغذية وهو الأمر الذي يعارض القانون المعمول به. وفي ذات السياق، أضاف حريز انه من الواجب على المربين الاتصال الدائم بالبياطرة المختصين في التغذية السليمة ومعرفة الجرعات اللازمة للدواء لتجنّب الخطأ والخطر معا. في حين حمّل رئيس الفيدرالية المسؤولية للمرشدين الفلاحيين الذين لا يقومون بدورهم التوعوي كأخصائيين في الميدان ومرافقين دائمين لتربية الدواجن والمواشي. وزارة الفلاحة تتهم وزارة التجارة بعدم مراقبتها للمربين ومن جهة أخرى، حمّل ب. جمال ، المكلف بالإعلام على مستوى وزارة الفلاحة، المسؤولية للمراقبين بوزارة التجارة، مؤكدا انه من صلاحيات وزارة الفلاحة مراقبة المنتوج وعلى وزارة التجار بعث لجان متخصصة لمعاينة ما يقوم به المربون، كما أشار الى انه يجب ان تتحمّل كل وزارة مسؤوليتها من خلال المهام المسندة إليها ولا تحمّل المسؤولية الى اي جهة. ويرى ان الأدوية التي تُباع في الأسواق المخصصة لأغذية المواشي والدواجن من المبيعات المرخصة في حين يرى ان المسؤول عن الكيميائيات المضافة للأغذية يجب على أجهزة المراقبة المتواجدة على مستوى وزارة التجارة الردع الفعال لها والتي بإمكانها القضاء عليها بالتنسيق مع الجهات الأخرى المعنية، بالإضافة الى الوعي الدائم للمواطن المستهلك من خلال الحملات التحسيسية والحرص على الحفاظ على الصحة والسلامة الجسدية بعيدا عن المواد الكيميائية. مختصون: الاستعمال العقلاني للأدوية الموجّهة للحيوانات.. ضروري شدّد مشاركون في ندوة علمية حول بقايا المضادات الحيوية في المواد الغذائية ذات الأصل الحيواني وتأثيرها على الصحة العامة بقسنطينة، على تكثيف التحسيس قصد الاستعمال العقلاني للعلاجات الدوائية للحيوانات. كما أكدوا على أهمية مضاعفة حملات التحسيس والتوعية بشأن هذه المشكلة المرتبطة بالصحة العمومية للسكان. ويمكن أن يشكّل وجود بقايا المضادات الحيوية المستخدمة لتعزيز نمو الحيوان أو كعلاج بالأدوية للأمراض مصدرا خطيرا للمستهلك، مما يسبّب وقوع حوادث حساسية أو سامة أو تطوير مقاومة للمضادات الحيوية، كما أكد مدير المصالح الفلاحية لولاية قسنطينة، ياسين غديري، على هامش هذا اللقاء الذي نظمته المفتشية البيطرية الولائية بالتنسيق مع جمعية البياطرة. وشدّد الدكتور حمدي طه، وهو أستاذ بالمدرسة الوطنية العليا للبيطرة بالجزائر العاصمة، على ضرورة تحديد الجرعات بدقة وعناية للحيوانات وإعطائها في الوقت المناسب. كما أوصى من جهة أخرى، بتنظيم استخدام هذه العقاقير التي تعمل كمستودع للمخلفات الضارة بالصحة العامة لدى حيوانات موجّهة لحومها للاستهلاك في حال الاستخدام المكثّف. ويظل منح المستهلك مواد غذائية سليمة هدفا له أولوية قصوى بالنسبة للطبيب البيطري الذي يمثل شريكا في ميدان الصحة العمومية و الصحة الحيوانية، كما أضاف حمدي، مؤكدا على ضرورة أن تدق المجموعة البيطرية الحريصة على الصحة العامة ناقوس الخطر في هذا المجال.