جمعية حماية المستهلك تلقت عشرات الشكوى وباشرت فتح تحقيق تفاجأت العديد من الأسر بمختلف مناطق الوطن بتعفن لحوم أضاحي العيد، بعد ساعات من ذبحها، رغم وضعها في الثلاجة، الأمر الذي أدى بها إلى إرسال شكوى لجمعية حماية المستهلك من أجل فتح تحقيق عن سبب تغير لون الأضاحي مباشرة بعد الذبح. وانتشرت عبر صفحات "الفيس بوك" صور للأضاحي تكشف عن التغير الذي لحق بلحم أضحية العيد، حيث تغير لونه إلى الأزرق والأخضر، كما أكد مواطنون انبعاث روائح كريهة من بعضها. واتهم بعض المواطنين الجهات التي اشترت منها كبش العيد، حيث ربطت بين تعفن اللحوم ونوعية الأعلاف التي تأكلها الخرفان قبل العيد، التي غالبا ما تكون ممزوجة بمواد كيماوية خطيرة، بهدف تسمين الأضاحي بسرعة دون التفكير في عواقبها الصحية على المستهلك. وطالب المواطنون الجهات المسؤولة المكلفة بمراقبة صحة المواشي، بضرورة تحمل مسؤوليتها والقيام بعملها خلال فترة بيع الأضاحي لحماية المستهلك. من جهتها، كشفت جمعية حماية المستهلك، عن أنها تلقت عشرات الرسائل من طرف المستهلكين فيما يخص تغير لون الأضحية ولحمها إلى اللون الأزرق والرائحة الغريبة التي تنبعث منها مباشرة بعد ذبحها. وأكدت جمعية حماية المستهلك في بيان تحوز "البلاد" على نسخة منه، أنه بعد مشاورة مجموعة من بياطرة منظمة جمعية حماية المستهلك تم نصح المستهلكين على أساس احترام شروط النظافة. غير أن الكم المتزايد من الرسائل من مختلف الولايات دفع بالجمعية إلى التساؤل عن سبب تغير لون الذبيحة ولونها لتفتح تحقيقا مباشرة بعد ذلك من أجل لفت انتباه الجهات المعنية حول هذا الأمر وللحصول على المزيد من المعلومات حول هذه الشكوى. وفتحت الجمعية تحقيقا عبر كامل مناطق الوطن. وطالبت من المواطنين بجلب لها قطعة من اللحوم المتضررة لتسهيل المهمة لأعضاء المنظمة قصد الحصول على عينات مختلفة وبالتالي إجراء تحاليل متعددة لمعرفة أسباب هذه الظاهرة.