كشف، يوم السبت الماضي، المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، سامي بن شيخ، من بجاية، أن الديوان يحقق سنويا ومنذ عام 2014 أرباحا تقارب مليار دينار محصل عليها من تطوير الأعمال الفنية، داعيا مختلف المؤلفين للإعلان عن أعمالهم المستغلة. وأبرز سامي بن شيخ، على هامش لقاء مع فناني ولاية بجاية، مساهمة الديوان ليس فقط في حماية الأعمال الأدبية والفنية ولكن أيضا من حيث المساعدات التي يقدمها للفنانين. وتوقع المتحدث أن ترتفع أرباح الديوان الذي يضم زهاء 17.000 عضو عاما بعد عام، مشيرا في هذا السياق إلى أن 07 قنوات تلفزيونية وافقت على دفع حقوق استغلالها لأعمال فنية، ويسعى الديوان إلى تحصيل الإيرادات على استخدام الجزائري لهذه الأعمال على مواقع ”الإنترنت” مثل يوتيوب أو غوغل، على الرغم من أن حجم الاتهامات من قبل هذه الأخيرة لا تزال صغيرة. وأضاف أن مساهمات أخرى من شأنها أن تساهم في أرباح هذه المؤسسة مثل الإتاوات المطبقة على وسائل الإعلام الإلكترونية والكمبيوتر المستوردة التي تتم بالتعاون مع إدارة الجمارك. وسمح هذا اللقاء بمناقشة انشغالات المشاركين كمسألة القرصنة أو تلك المتعلقة بالتقاعد. وأفاد المدير المالي للديوان الوطني لحقوق المؤلف، سعيد عباس، أنه تم إطلاق قافلة إصغاء لفائدة الفنانين، موضحا، حسبما أفاد به اليوم المدير المالي لهذه الهيئة. وأوضح سعيد عباس، على هامش التكريم الذي خصصته مديرية الثقافة وجمعية إثرن لدراع الميزان للمطرب فريد فراڤي، أن هذه القافلة التي انطلقت يوم السبت من ولاية بجاية وتحط رحالها بولاية تيزي وزو، ستجوب 12 ولاية من الوطن، وتستهدف بالخصوص تلك التي تحوز على أكبر عدد من الفنانين على غرار وهران وقسنطينة. وأسندت لهذه القافلة مهمة لقاء الفنانين بغية الإصغاء لانشغالاتهم، وذلك في مسعى التكفل بها. وقال سعيد عباس ”ستسمح لنا هذه القافلة بتوجيه عملنا بالموازة مع المشاكل التي سيطرحها هؤلاء الفنانين بغية التكفل بها في حدود ما يتوفر عليه الديوان”. ولدى تطرقه لمسألة سرقة أعمال الفنانين أكد عباس أن مفتشي ومراقبي الديوان الوطني لحقوق المؤلف يجوب الولايات لمكافحة هذه الظاهرة التي تتفاقم وتبرز في كل مرة بفعل التكنولوجيات الحديثة. وأوضح أن ظاهرة القرصنة ”تبرز كثرا بمناطق غرب البلاد، لاسيما وهران لتأتي في المرتبة الثانية منطقة الوسط كالجزائر العاصمة وبجاية وتيزي وزو، وهو ما يعكس أن هذه الولايات تضم عدد هام من الفنانين ومستهلكين”.