أكد المشاركون في أشغال الأيام الوطنية الثامنة لأمراض الكلى لعنابة، يوم السبت، على ضرورة تشجيع التبرع بالكلى في حالة الموت الدماغي، لتطوير عمليات زرع هذا العضو الحيوي. وأوضح بالمناسبة البروفسور أحسن عتيق، من المركز الاستشفائي الجامعي لعنابة ورئيس لجنة تنظيم هذه الأيام العلمية والطبية التي افتتحت مساء يوم الجمعة، أن كسب رهان زرع الكلى وترقية التكفل بمرضى القصور الكلوي يتطلب التحكم في جوانب مادية وتنظيمية وقانونية، بالإضافة إلى تغيير العقليات وتشجيع التبرع الطوعي بالكلى أثناء الحياة للتمكن من نزع هذا العضو في حالة حدوث موت دماغي للمتبرع. وأضاف البروفسور عتيق، في مداخلته أثناء أشغال هذا اللقاء، أن تطوير عمليات التبرع تتطلب مرافقة مادية من خلال تسخير وحدة استعجالات جراحية مختصة ومجهزة بالعتاد الطبي الضروري، بالإضافة إلى تشجيع الفرق الطبية المكلفة بعمليات الزرع، وذلك عن طريق التكوين والمرافقة المادية. وتناولت أشغال هذا اللقاء، الذي احتضنته كلية العلوم الطبية بعنابة بمشاركة أطباء مختصين من مختلف جهات الوطن، محاور ذات الصلة بالقصور الكلوي وداء السكري وأمراض الشرايين وضغط الدم، بالإضافة إلى بروتوكولات التكفل بمرضى القصور الكلوي. وتمثل عمليات زرع الكلى بالجزائر نسبة تقدر بحوالي 7 بالمائة من إجمالي حالات القصور الكلوي المسجلة، والمقدرة بحوالي 22 ألف مريض يخضعون لعمليات تصفية الدم، حسب ما تمت الإشارة إليه.