سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الاستثمار في حقول النفط تراجع ب50 بالمائة.. وأزمة متوقعة خلال 10 سنوات" توقع استقرار سعر البرميل في حدود 50 دولارا بعد اجتماع الجزائر، الخبير الطاقوي مهماه:
يتوقع الخبير في مجال الطاقة مهماه بوزيان أن المنتدى الدولي للطاقة بالجزائر واجتماع دول أعضاء أوبك على الهامش سيسمح باستقرار سعر برميل النفط في حدود 50 دولارا. وأوضح الخبير مهماه بوزيان، أمس، خلال حلوله ضيفا على أمواج الإذاعة الوطنية، أن لقاء الجزائر يعد فرصة تاريخية وثمينة لكل منتجي النفط وينبغي أن يخرج بإعادة تعزيز الثقة داخل وخارج أوبك مع إعادة النظام داخل هذه المنظمة الطاقوية حتى يستقر سعر البرميل في الحدود المرجوة، ويأمل أن توضع الميكانزمات التي تسمح بتحريك سعر البرميل نحو 60 دولار أو فوق ذلك في اللقاءات المقبلة. وقال مهماه أن تقرير أوبك لشهر سبتمبر الجاري يحمل لمسة لفكرة تعزيز منطق حرب الحصص ضد منطق تعزيز الأسعار الذي تدافع عنه الجزائر، مشيرا إلى أنه في سنة 2017 ستكون هناك تخمة في المعروض والفائض يأتي من دول خارج أوبك. وقال بوزيان أن الجزائر تدافع على إيجاد سعر عادل ومتوازن ومستدام ينصف المنتج والمستهلك ويتفادى التخمة بالعرض والطلب ويحقق استقرار حتى تتجه كل الدول لمعالجة الإختلالات على مستوى منظومة الاقتصاد العالمي والتكفل بقضايا التنمية، وثمن زيارة وزير الطاقة نور الدين بوطرفة إلى عدد من دول أعضاء في أوبك وروسيا واعتبرها ناجحة. وأشار الخبير الطاقوي إلى أن جميع دول أوبك متضررة من وضعية سوق النفط التي لا تخضع للمعطيات التقنية والاقتصادية المرتبطة بالنفط وبصناعته وتوجهات الأسواق النفطية مرتبطة بالعالم السياسي والعالم الجيوستراتيجي وإعادة التموقع وكل إرتدادات أزمة الشرق الأوسط تؤثر على سعر البرميل. وأوضح المتحدث ذاته أن الإشكال لم يعد محصورا داخل أوبك فهناك شركات كبرى وأخرى عابرة للقارات والشركات الخاصة المستثمرة في النفط وهي شركات أمريكية وكندية وأوروبية والتي أصبح لها دور أساسي في صناعة المشهد الطاقوي العالمي. وبخصوص طبيعة الحصص والاستثمارات قال الخبير الطاقوي أنها تختلف في دول أوبك فهناك دول استفادت من خلال رفع التسقيف حيث سعت إلى تعزيز حصصها مقابل رفع الأسعار، وهو ما جعل وجود تخمة لا يمكن امتصاصها بسهولة، موضحا الآن هناك تخوف من الاستثمارات سواء على مستوى المنتجين وأساسا على مستوى المستهلكين نتيجة التراجع العالمي للاستثمار في حقول النفط في حدود 50 بالمائة وهذا ما ينبئ بأزمة مقبلة في أسواق النفط بعد 10 سنوات لأن مسار إنتاج النفط يتطلب وقتا وميزانية معينة، فنقص الاستثمارات يؤدي إلى نقص في الإمدادات بعد عشرية وهو ما يسبب تخوفا لدى المستهلكين.تجدر الإشارة إلى أن المنتدى الدولي للطاقة يعقد بالجزائر من 26 إلى 28 سبتمبر الجاري وهو منتدى لتدارس التوجهات المستقبلية لأسواق النفط على المستوى العالم، وأوضح الخبير في مجال الطاقة، مهماه بوزيان، أن انعقاد المنتدى الدولي للطاقة هو فرصة مواتية للجزائر ولأعضاء أوبك للاستفادة من قدرات التحليل والاستشراف بالمعطيات الرقمية، وتكون فيه آلية لتقييم الوضعية الحالية التي آلت إليها سوق النفط منذ ما يقارب السنتين.