حددت مديرية الصناعة والمناجم لولاية الجزائر العاصمة مكتب الدراسات الخاص بإعادة تهيئة المناطق الصناعية، والتي خصت في مرحلتها الأولى منطقتي وادي السمار، في حين يتم التفاوض حاليا لضبط المكتب الخاص بمركز الأعمال لمنطقة باب الزوار والذي تعول عليه مصالح زوخ إثر الاجتماعات الماراطونية وبعد تخصيص أكثر من مليار في مرحلته الأولى. كشف حمو بن عبد الله، مدير الصناعة والمناجم لولاية الجزائر العاصمة، ل”الفجر ”، عن اختيار مكتب الدراسات الخاص بمشروع التهيئة الشاملة للمنطقة الصناعية لوداي السمار والرويبة شهر أكتوبر الداخل، أما مركز الأعمال لباب الزوار والذي يندرج ضمن البرنامج الاستراتيجي لولاية الجزائر، سيتم اختيار مكتب الدراسات هاته الأيام للانطلاق بالمشاريع، بعد أن باشرت اللجنة الولائية لمراقبة المنشآت المصنفة بأمرية من المسؤول الأول عن عاصمة البلاد تطبيقا للقرار الولائي رقم 5634 عملية تفتيش واسعة وشاملة ل 04 مواقع صناعية بالعاصمة خصت 26 منطقة نشاط في إطار مشروع عملية التهيئة والتنظيم. وأضاف بن حمو ل”الفجر” أن اللجنة الوصية انتهت، من خلال تفاوض مع كافة الأطراف المعنية، إلى تحديد مكتب الدراسات الخاص بمنطقة الأعمال بباب الزوار والتي تتكفل بها الولاية في إطار البرنامج الاستراتيجي لتحويل القطب إلى أهم وأكبر مركز من خلال المشاريع الاقتصادية الهامة، من خلال التنسيق مع مختلف الأعضاء من خلال التحضير المسبق. وقصد تهيئة محيط هاته المناطق تم رصد لكل منطقة 8 آلاف مليار دينار جزائري، بحيث تم تسجيل عدة عمليات أهمها إعادة الاعتبار لمنطقتي للرويبة رغاية، باعتبارها وجهة من وجهات العاصمة، فالداخل إلى الجزائر عبر القطار أو الطريق أو حتى الطائرة تظهر له المنطقة الصناعية الرغاية رويبة التي تحتوي على ألف هكتار وأكثر من 242 مؤسسة، بحيث تم إصدار المناقصة الأولى بمواصفات عالمية من إصلاح القنوات والطرقات، لكن سيتم إعادة تهيئتها وإنشاء مراكز خدماتية التي تحتاجها المؤسسة في عين المكان، وتوفير كل الضروريات حتى ترقى إلى المستوى المطلوب، وفي المقابل تلتزم المؤسسات بشروط تهيئة المحيط للمحافظة على البيئة. والجدير بالذكر، وجهت اللجنة الولائية المكلفة بتقييم مشروع تهيئة المناطق الصناعية على مستوى العاصمة 31 إعذارا لأصحاب المؤسسات خلال العملية التفتيشية التي مست 182 مؤسسة بالمنطقة الصناعية بوادي السمار، لتتواصل على باقي المناطق الصناعية الأخرى بالرويبة والرغاية والتي عرفت تدهورا كبيرا في السنوات الفارطة من حيث الطرقات، الوسائل الأولية للعمل، كما هو الحال بالنسبة لمنطقة بئر توتة وبابا علي هاته الأخيرة تعرف وضعا مأساويا بسبب الاختناق الكبير في حركة المرور بالنظر إلى عبور الشاحنات والعتاد.