* 90 بالمائة نسبة أشغال إعادة تهيئة منطقة الرويبة - الرغاية تعمل السلطات الولائية بالتّنسيق مع وزارة الصناعة الطاقة والمناجم، في إطار مشروع عصرنة العاصمة، بتزويد الولاية بغلاف مالي إضافي خارج نفقاتها لتأهيل منطقة الأعمال باب الزوار والتعويل عليها بأضخم المشاريع، لتكون الأولى بالعاصمة في ظل تزويدها بكافة المؤسسات والخدمات والمراكز بكافة المجالات، ناهيك عن تخصيص أكثر من 76 مليار دج لإعادة تهيئة 26 منطقة نشاط و4 مواقع صناعية منذ سنتين. كشف المسؤول الأول عن عاصمة البلاد عبد القادر زوخ، عن إعداد دراسة خاصة بالتنسيق مع وزارة الصناعة والطاقة والمناجم لإعادة تأهيل منطقة الأعمال بباب الزوار، التي تعول عليها كأكبر عاصمة اقتصادية استكمالا لمشروع عصرنة العاصمة، بعد تخصيص إعادة الاعتبار ل 04 مواقع صناعية بالعاصمة، مع إعادة تهيئة 38 منطقة نشاط بتخصيص 76 مليار دج منذ سنتين، والتي تعدت نسبة الانجاز 90 بالمائة. وأضاف زوخ أن المشروع الضخم يضم عدة نقاط مهمة، من بينها استحداث عقارات جديدة بالتنسيق مع وزارة الفلاحة و التنمية الريفية بهدف البحث عن سبل اقتطاع من بعض الأراضي ومنحها لمستثمرين للخوض بمشاريع، تم عرضها على الجهات المختصة، محذرا جل المستثمرين المستفيدين بضرورة مباشرة مشاريعهم على الأوعية التي منحتهم إياها مصالحه أواللجوء للقضاء لنزعها منهم وإعادة استغلالها بهدف خلق مناصب شغل جديدة أخرى. وأكد مدير التنمية الصناعية وترقية الاستثمار لولاية الجزائر، حمو بن عبد الله، أن أشغال تهيئة المنطقة الصناعية الكبرى الرغاية - الرويبة التي ستكون بمقاييس عالمية وصلت 90 بالمائة، حيث يتم التحضير لتحديد دفتر الشروط الخاص بالمنطقة الصناعية وادي السمار، لضبط المؤسسات الدراسية المكلفة بعمليات الإنجاز. و قال بن حمو ل”الفجر”، إنه بالتنسيق مع السلطات الولائية ووزارة الصناعة، يتم إعداد دفتر شروط لاختيار مؤسسات الإنجاز للانطلاق في إعادة الاعتبار لمنطقة الأعمال بباب الزوار التي تفوق الملياري سنتيم، في حين تمت الموافقة على 78 مشروعا اقتصاديا صناعيا، فضلا عن تسجيل إنشاء 25 ألف مؤسسة اقتصادية وصناعية، موضحا أنه يمكن القول من خلال هذه الأرقام أن الجزائر التي تفكر في أن تكون عاصمتها قطبا هاما في ميدان الصيدلة قد دخلت في صف البلدان الناشئة، كما هو الحال بالنسبة للبرازيل. وتم إصدار المناقصة الأولى بمواصفات عالمية، فالأشغال لن تقتصر على تهيئة المنطقة كإصلاح القنوات والطرقات، لكن سيتم إعادة تهيئتها وإنشاء مراكز خدماتية التي تحتاجها المؤسسة في عين المكان بل توفير كل الضروريات حتى ترقى إلى المستوى المطلوب. وفي المقابل تلتزم المؤسسات بشروط تهيئة المحيط للمحافظة على البيئة، فهناك لجنة تسمى المؤسسات المصنفة، والتي بدأت في عملها على مستوى العاصمة عندما تقوم المديرية بتهيئة منطقة ما، فالمستثمر إما أن يلتزم باحترام ومطابقة المقاييس المعمول بها أو تغلق مؤسسته. الجدير بالذكر، عرفت المناطق الصناعية تدهورا كبيرا في السنوات الفارطة من حيث الطرقات، الوسائل الأولية للعمل، كما هو الحال بالنسبة لمنطقة بئر توتة وبابا علي، وقصد تهيئة محيط هاته المناطق تم رصد لكل منطقة 8 آلاف مليار دج، حيث تم تسجيل عدة عمليات أكبرها لمنطقة الرويبة - الرغاية، باعتبارها وجهة من وجهات العاصمة، فالداخل إلى الجزائر عبر القطار أو الطريق أو حتى الطائرة تظهر له هذه المنطقة الصناعية التي تحتوي على ألف هكتار وأكثر من 242 مؤسسة.