كشف مدير التنمية الصناعية وترقية الاستثمار لولاية الجزائر حمو بن عبد الله أن أشغال تهيئة المنطقة الصناعية الكبرى الرغاية رويبة التي ستكون في المستوى العالمي ستنطلق خلال نهاية الشهر الجاري على أكثر تقدير،مشيرا إلى أن هناك 4 مواقع صناعية بالعاصمة و 26 منطقة نشاط ،12 منها رصدت لها الدولة ما يفوق 76 مليار دينار، كما تمت الموافقة على 78 مشروعا اقتصاديا صناعيا فضلا عن تسجيل إنشاء 25 ألف مؤسسة اقتصادية وصناعية ،وأكد المسؤول أنه يمكن القول من خلال هاته الأرقام بأن الجزائر التي تفكر في أن تكون عاصمتها قطبا هاما في ميدان الصيدلة قد دخلت في صف البلدان الناشئة كما هو الحال بالنسبة للبرازيل . أوضح حمو بن عبد الله مدير التنمية الصناعية وترقية الاستثمار لولاية الجزائر أن المناطق الصناعية ومنطقة النشاطات بولاية الجزائر قد عرفت تدهورا كبيرا في السنوات الفارطة من حيث الطرقات،الوسائل الأولية للعمل كما هو الحال بالنسبة لمنطقة بئر توتة وبابا علي هاته الأخيرة تعرف وضعا مأسويا بسبب الاختناق الكبير في حركة المرور بالنظر إلى عبور الشاحنات والعتاد، أضف إلى ذلك فالمنطقة ليست بعيدة عن التجمعات السكانية ،هذا الوضع كان سببه أيضا غياب هيكل لتسييرهاته المناطق إلى حين تكفل مديرية التنمية الصناعية بهذه المناطق فهي تعمل جاهدة على توفير كافة الظروف والإمكانيات لتلبية رغبات المؤسسات لا تقدم الخدمات 100 بالمائة يقول المسؤول لكنها تساهم بشكل كبير في تحسين الأوضاع . وقصد تهيئة محيط هاته المناطق تم رصد لكل منطقة 8 آلاف مليار دينار جزائري بحيث تم تسجيل عدة عمليات أهمها إعادة الاعتبار للمنطقة الصناعية الكبرى للرويبة رغاية باعتبارها وجهة من وجهات العاصمة فالداخل إلى الجزائر عبر القطار أو الطريق أو حتى الطائرة تظهر له المنطقة الصناعية الرغاية رويبة التي تحتوي على ألف هكتار وأكثر من 242 مؤسسة،المنطقة حسب مدير التنمية الصناعية سوف تعرف تهيئة في المستوى العالمي بحيث تم إصدار المناقصة الأولى بمواصفات عالمية فالأشغال سوف لن تقتصر على تهيئة المنطقة كإصلاح القنوات والطرقات لكن سيتم إعادة تهيئتها و إنشاء مراكز خدماتية التي تحتاجها المؤسسة في عين المكان وتوفير كل الضروريات حتى ترقى يضيف إلى المستوى المطلوب ،وفي المقابل تلتزم المؤسسات بشروط تهيئة المحيط للمحافظة على البيئة فهناك لجنة تسمى المؤسسات المصنفة والتي بدأت في عملها على مستوى العاصمة عندما تقوم المديرية بتهيئة منطقة ما فالمستثمر إما أن يلتزم باحترام ومطابقة المقاييس المعمول بها أو تغلق مؤسسته،وأشار المتحدث إلى أنهم لاقوا استجابة كبيرة من قبل المؤسسات العمومية . وكشف حمو بن عبد الله بأن المنطقة الصناعية الثانية المعنية بالتهيئة هي وادي السمار حيث سيتم الانطلاق في الدراسة قريبا كما تحاول مصالحه في ذات السياق إنشاء مناطق نشاط أخرى بالتنسيق مع مديرية أملاك الدولة ومديرية التعمير والبناء فهناك 4 نشاطات يتم دعمهم ومرافقتهم يجب أن يكون هناك توزيع لبعض النشاطات يقول المسؤول خاصة الخدماتية كالمسحات التجارية الكبرى ،الأسواق ،الروضات والعيادات الخاصة وقطاعات أخرى حساسة مثل الصيدلة ،تكنولوجيات الإعلام ،قطاع السمعي البصري والبيئة والرسكلة حيث تفكر حليا في إنشاء منطقة خاصة بالبيئة وذلك استجابة للكثافة السكانية المتزايدة. للإشارة هناك 12 منطقة نشاط رصدت لها الدولة ما يفوق 76 مليار دينار كل الأشغال انطلقت تشرف عليها مديرية الري والموارد المائية ومديرية التنمية الصناعية هناك متابعة على أرض الميدان .