تحقق مصالح الأمن التونسية في معلومات تفيد بتعاون شبكتين في تونسوالجزائر، في مجال تهريب البشر مرتبطة مع أطراف ليبية، وهو ما أظهرته عملية إنقاذ حرس السواحل التونسية 14 جزائريا، من ضمنهم شخص توفي بسبب البرد، حسب تصريح رفاقه. وحسب التحريات الأولية في تونس، فإنه تم الكشف عن شبكة مترابطة مختصة في تهريب البشر، تعمل بين الجزائروتونس وليبيا والمغرب، وهي شبكة تضم جنسيات مختلفة من بينها إفريقية، مقابل مبالغ مالية مهمة، تصل قيمة الشخص الواحد إلى أكثر من ألفي دينار تونسي، حسب ما صرح به الجزائريون الذين تم إنقاذهم والمتواجدون في المصحات التونسية. وقد تم إيقاف مجموعة من الأفارقة وغيرهم، كانوا ينوون اجتياز الحدود التونسية نحو ليبيا، ومن بينهم إيطالي، حيث أفادت تقارير تونسية أنه يقود الشبكة في تونس مواطن إفريقي الجنسية، وقد تم إلقاء القبض عليه والإيقاع به، وقد كشف عن الوسائل التي يتم اعتمادها للتسلل نحو إيطاليا. ومازالت التحريات جارية من أجل التوصل إلى بعض المعطيات الأخرى الخاصة بعمليات الحرڤة وشبكات الاتجار بالبشر، خاصة وأن معلومات تفيد بأن هناك تعاونا بين شبكتين في تونسوالجزائر لتهريب البشر بالتعاون مع أطراف ليبية. وعثرت وحدات الحرس التونسي خلال عملية تمشيط بحرية قامت بها في بنزرت، وعلى مستوى سواحل ”كاف عباد” في سيدي مشرق، على مركب صيد تتقاذفه الأمواج وعلى متنه مجموعة من الأشخاص، تمت نجدتهم على متن الخافرة البحرية التابعة للحرس، تبين أنهم 14 جزائريا من ضمنهم شخص متوف بسبب البرد، حسب تصريح رفاقه. ومن خلال التحريات الأولية معهم من طرف حرس السواحل التونسي في بنزرت، كشفوا أنهم انطلقوا من سواحل عنابة في 11 سبتمبر 2016، عند الساعة العاشرة ليلا، ليلة عيد الأضحى، بقصد اجتياز الحدود البحرية خلسة باتجاه إيطاليا، على متن مركب صغير الحجم مصنوع من الخشب، إلا أنهم تاهوا منذ ذلك التاريخ في البحر إلى غاية نجدتهم من طرف وحدات الحرس التونسي. وبعد معاينة جثة المتوفي من طرف النيابة العمومية في تونس، أذنت بإحالتها على الطبيب الشرعي في مستشفى شارل نيكول، في تونس العاصمة، لتحديد أسباب الوفاة مع الاحتفاظ بكافة الحراڤة، وحجز المركب المستعمل، وتحرير محضر قضائي في شأنهم موضوعه اجتياز الحدود البحرية خلسة. كما تم نقل بعض أفراد المجموعة الذين تلقوا الإسعافات نظرا للأوضاع التي وجدوا فيها لطول مدة بقائهم في البحر، إلى المستشفى، مع الإشارة إلى أن موظفة بالقنصلية الجزائرية في تونس، اتصلت بوحدات الحرس الوطني في بنزرت، واستفسرت عن عدد الحراڤة الذين تم إنقاذهم. أمين.ل
فيما تم توقيف 15 مهربا إحباط محاولات هجرة غير شرعية ل78 ”حراڤا” بوهران وتلمسان أحبطت وحدات حراس الشواطئ بوهران، وبني صاف، محاولات هجرة غير شرعية ل34 شخصا، كانوا على متن قوارب مطاطية، في حين أوقف حرس الحدود وعناصر الدرك الوطني 22 مهاجرا سريا آخرين بكل من وهران وتلمسان. تم نهاية الأسبوع بجنوب وغرب البلاد، توقيف 15 مهربا، وإحباط محاولات هجرة غير شرعية ل78 شخصا، حسب ما أفادت به وزارة الدفاع الوطني في بيان لها، الذي أوضح أنه ”في إطار حماية الحدود ومحاربة الجريمة المنظمة، أوقفت مفارز للجيش الوطني الشعبي بتمنراست وبرج باجي مختار وعين قزام بالناحية العسكرية السادسة، 15 مهربا، و22 مهاجرا غير شرعي، في حين ضبطت شاحنة نصف مقطورة، و5 مركبات رباعية الدفع، و3345 طنا من المواد الغذائية، و19 مولدا كهربائيا وأغراض أخرى”. كما ”أوقفت مفرزة للجيش الوطني الشعبي وعناصر الدرك الوطني بكل من تقرت، بالناحية العسكرية الرابعة، ووهران وتلمسان، بالناحية العسكرية الثانية، 3 تجار مخدرات، و1203 كيلوغرام من الكيف المعالج، و43710 وحدة من مختلف المشروبات، وكمية من الوقود تقدر ب1475 لتر، و1000 قرص مهلوس”، يضيف المصدر ذاته. ومن جهة أخرى، ”أحبطت وحدات لحراس الشواطئ بوهران وبني صاف، بالناحية العسكرية الثانية، محاولات هجرة غير شرعية ل34 شخصا كانوا على متن قوارب مطاطية، في حين أوقف حرس الحدود وعناصر الدرك الوطني 22 مهاجرا غير شرعي بكل من وهران وتلمسان”.