عاش ريال مدريد الإسباني أسبوعاً ربما يكون هو الأسوأ له على الإطلاق منذ قدوم الفرنسي زين الدين زيدان لقيادة الملكي. فعلى مدار 7 أيام، وبالتحديد منذ يوم مباراة فياريال يوم 21 سبتمبر، فإن الميرينغي سقط في فخ التعادل 3 مرات متتالية، أولها أمام الغواصات الصفراء 1-1 في سانتياغو برنابيو في المرحلة الخامسة من الليغا، والثانية أمام لاس بالماس 2-2 في المرحلة السادسة من نفس المسابقة، وانتهى الأسبوع بتعادل مثير 2-2 مع بوروسيا دورتموند في دوري أبطال أوروبا بملعب سيجنال ايدونا بارك. والغريب في الأمر أيضاً أن الفرق الثلاثة التي اقتنصت التعادل من الريال لعبت بالقمصان الصفراء، ونجحت جميعها في عرقلة قطار الانتصارات لكتيبة زيزو، لتدقّ جرس الإنذار مبكراً لدى عشاق الميرينغي. ورغم تلك التعادلات، فإن الريال لا يزال يتصدر الليغا بفارق نقطة واحدة عن غريمه التقليدي برشلونة، ويشارك بوروسيا دورتموند صدارة المجموعة السادسة في دوري الأبطال برصيد 4 نقاط، إلا أن الفريق الألماني يتفوق في فارق الأهداف. ومن الأمور المثيرة أيضاً أن الدقائق الأخيرة يبدو أنها خاصمت ريال مدريد في مبارياته الأخيرة، وبالتحديد منذ فوزه الصعب 2-1 على سبورتينج لشبونة البرتغالي في الجولة الأولى لدوري الأبطال، حيث حوّل تأخره حتى الدقيقة الأخيرة إلى فوز دراماتيكي بواسطة كريستيانو رونالدو وألفارو موراتا في الدقيقتين 89 و94. وبحسب التقارير الواردة من قلعة الريال، فإن الأمور لا تسير على ما يرام، خاصة بعد الخلاف الذي وقع بين رونالدو وزيدان في مباراة لاس بالماس، التي خرج فيها الدون من الملعب ممتعضاً على قرار تبديله، ووضح أنه تأثر بشدة نتيجة قرار زيزو، حيث سيطرت العصبية عليه خلال المران الأخير للفريق قبل موقعة دورتموند.