يشارك 48 بلدا في الدورة ال21 لمعرض الجزائر الدولي للكتاب ”سيلا 2016” التي تعقد فعالياتها من 26 أكتوبر إلى 5 نوفمبر بالعاصمة تحت شعار ”الكتاب اتصال دائم”، حسبما أكده يوم السبت بالعاصمة وزير الثقافة عزالدين ميهوبي. وقال وزير الثقافة، في لقاء صحفي بمنتدى جريدة ”الحوار” الناطقة بالعربية، أن ”سيلا 2016” سيعرف حضور 962 ناشر بينهم 291 جزائري و671 أجنبي، موضحا أن اختيار مصر كضيف شرف جاء بناء على طلب من اتحاد الناشرين المصريين وعرفانا أيضا ل”التزام” دور النشر المصرية الدائم بحضور هذا المعرض واهتمام الناشرين المصريين بالكتاب الجزائري. وأشار ميهوبي إلى أن ميزانية الطبعة ال21 لمعرض الكتاب انخفضت ب20%” دون أن يقدم قيمة هذه الميزانية، لافتا من جهة أخرى إلى أن دخول الزوار سيكون مجانيا على غرار الطبعات السابقة. وكانت العديد من المهرجانات الدولية قد فرضت مبالغ رمزية لدخول الزوار، على غرار الدورة التاسعة لمهرجان الجزائر الدولي للشريط المرسوم ”فيبدا 2016”، والدورة الثانية لمهرجان عنابة للفيلم المتوسطي التي تستمر فعالياتها إلى غاية 12 أكتوبر الجاري. وفي سؤال عن الرقابة على الكتب المشاركة بالمعرض، قال الوزير إن ”أغلب الناشرين أرسلوا كتبهم”، وأن لجنة قراءة موسعة تضم عدة وزارات ”تحقق حاليا” فيها لمنع أي إصدارات تروج للإرهاب أو تحرض على الفتن أو تسيء للجزائر، مشددا على أن الوزارة لا تصادر هذه الكتب ولكن تمنع دخولها. وعن فعاليات المعرض قال ميهوبي إن تكريما خاصا سيخص به وزير الدولة الراحل المستشار الخاص والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية بوعلام بسايح، الذي وافته المنية بالجزائر نهاية جويلية الماضي، معلنا من جهة أخرى عن إطلاق اسمه على مبنى أوبرا الجزائر. وفي موضوع يتعلق بالسينما، قال الوزير إن أولوية قطاعه تتمثل حاليا في ”تشغيل قاعات السينما الجاهزة التي تتيح إمكانية العرض سواء كانت تابعة للسينماتيك أو لوزارة الثقافة”. وأعلن ميهوبي عن وجود مصلحة تابعة للديوان الوطني للثقافة والإعلام تقوم ”حاليا” بإحصاء هذه القاعات الجاهزة من أجل استغلالها، وأن الديوان أنجز عقود توريد أفلام مع بعض الشركات لعرضها بهذه القاعات. كما ثمن الوزير مبادرة بعض ولاة الجمهورية الذي قاموا بتجهيز بعض قاعات السينما بولاياتهم بتقنية ”دي سي بي”، كما في بجاية ومعسكر ووهران وسيدي بلعباس ووهران. وفي مجال التراث قال ميهوبي إن الوزارة عازمة على تحويل العديد من المواقع التراثية إلى ”مزارات سياحية وثقافية”، على غرار مغارة إبن خلدون بتيارت ومغارة سيرفانتس بالعاصمة، وزيتونة القديس أوغسطين بسوق اهراس، مضيفا أن للوزارة ”مشروع مبدئي لإحصاء كل هذه المعالم”. وعن تأخر ترميم بعض المعالم التراثية بقسنطينة والمبرمج في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، التي اختتمت فعالياتها شهر أفريل الماضي، أعاد الوزير التأكيد على أن الترميم ”عملية دقيقة وتحتاج للوقت” حتى يكون هذا الترميم ”ناجحا” و”متقنا في الأخير”، على حد قوله.