أكد الأمين العام لحركة النهضة، محمد ذويبي، في تصريح ل”الفجر”، أن الحركة ستجري لقاءا وطنيا للإطارات ورؤساء المكاتب الولائية يومي 23 سبتمبر المقبل بالعاصمة، تحضيرا للقاءات الجهوية والولائية استعدادا للانتخابات المقبلة، مشيرا إلى أن الحركة انطلقت في عقد لقاءات تشاور وتنسيق مع رؤساء الأحزاب السياسية مثل العدالة والتنمية، حركة البناء الوطني، لدراسة فرص وإمكانيات عقد تحالفات سياسية في ظل العراقيل الكثيرة التي جاء بها قانون الانتخابات. وأضاف الأمين العام لحركة النهضة أن تشكيلته السياسية، لا تزال مستمرة في التنسيق والتشاور مع شركائها السياسيين خاصة مع الأحزاب الإسلامية، حول إمكانية عقد تحالفات انتخابية وحتى السياسية، موضحا أن القانون الحالي للانتخابات لا يزال صعب على الأحزاب السياسية وخاصة المعارضة منها، حيث صيغ التحالف السياسي الذي اعتمد في الانتخابات الماضية أي لسنة 2012، مبهمة، في إمكانية اعتماده كمرجعية للأحزاب التي تريد المشاركة في الاستحقاقات المقبلة بتحالفات مختلفة، أو بصفة منفصلة، وهو أمر ننتظر يقول الأمين العام للحركة، من وزارة الداخلية توضيحه بدقة أكثر، ووضوح، حتى تستطيع التشكيلات السياسية الراغبة في عقد تحالفات من أجل خوض الانتخابات تنظيم نفسها. وقال المتحدث أن مجلس الشورى الوطني كلف المكتب الوطني للحركة بالانطلاق في التحضير للانتخابات القادمة ودراسة جميع الإمكانيات والآليات التي تحقق للحركة النتائج المرغوبة، وهذا حتى لا تبقى حركة النهضة متأخرة عن هذا الموعد الحاسم في حالة وصولها لاتفاق نهائي من الأحزاب والحركات الإسلامية التي ستتشاور معها بشأن الانتخابات المقبلة ، وتابع أن النهضة غير معنية بالتحالف الانتخابي مع حركة حمس، لكن هذا لا يمنع أن تقوم بتحالف سياسي معها لمواجهة التزوير، ونفس الأمر ينطبق مع اأحزاب الأخرى حتى من تيارات سياسية مخالفة لتوجه حركة النهضة. وعلى هذا الأساس، أكد ذويبي، أنه سيتم عقد لقاء وطني يوم 23 سبتمبر المقبل، من أجل إعداد خطة كاملة للانطلاق في التحضير للانتخابات، حيث سيحضر اللقاء رؤساء المكاتب الولائية للحركة وأعضاء قياديين، مشيرا إلى أن اللقاء سيكون متبوع بلقاءات جهوية وولائية تحضيرا للموعد الانتخابي. وفيما يتصل بالتحالف الذي تنوي الحركة إجراؤه مع الأحزاب ومدى تقدم المشاورات مع التشكيلات السياسية، أوضح الأمين العام لحركة النهضة أن هناك تشاور مستمر مع الشركاء السياسيين من أحزاب إسلامية، من أجل امكانية عقد تحالف انتخابية ممكنة، لكن هناك أيضا نوع آخر من التحالفات السياسية التي تقوم بها الحركة مع أحزاب سياسية من أجل مكافحة التزوير وإبداء الرأي حول مواضيع تهم الرأي العام الوطني، والجزائر بصفة عامة، مبرزا أن هذا النوع من التحالفات السياسية هو حتمي للتعاطي مع الوضع الجديد والظرف العام الذي ستجري فيه ظله هذه الانتخابات.