رفض الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز, شرط المغرب للعودة إلى الاتحاد الإفريقي, حيث أكد دعمه لجبهة البوليساريو, مصرا على بقائها داخل الاتحاد, واعتبر أن إخراجها من الاتحاد الإفريقي ”خط أحمر”. وأفادت تقارير موريتانية أن الرئيس ولد عبد العزيز, أبلغ رئيس الاتحاد الإفريقي وزميله إدريس دبي, بأن إخراج جبهة البوليساريو من الاتحاد الإفريقي ”خط أحمر”, وأوضحت أن الرئيس الموريتاني أبلغ القادة الأفارقة بأن مثل هذا الطرح الجديد غير واقعي وغير أخلاقي وغير ممكن أيضا, مستغربا كيف تشترط دولة العودة إلى الاتحاد بإخراج أخرى, واعتبر أن القرار لو تم القبول به أو الاستماع إليه, يجعل عضوية كل الدول في مهب الريح, ويحول الوحدة إلى تجاذب سياسي لأي سبب اقتصادي أو أمني أو طموح غير مشروع. ويعد هذا الموقف الصريح ردا على تحركات مغربية يقودها الملك محمد السادس منذ أيام, في بلدان شرق وغرب إفريقيا لا تملك تمثيلا دبلوماسيا بها, حيث تسعى الرباط إلى الحصول على 36 صوتا من أصل 54 صوتا لتغيير ميثاق الاتحاد الإفريقي من أجل العودة إليه, رغم الرفض العلني لكل من موريتانيا والجزائر وتونس ومصر. وبدأ العاهل المغربي الثلاثاء الماضي, زيارته لشرق إفريقيا, الأولى من نوعها منذ تنصيبه ملكا عام 1999, ووصل أمس الأول إلى تنزانيا, في محطة ثانية بعد رواندا وقبل إثيوبيا, في جولة يسعى من خلالها إلى إقناع هذه الدول بالتصويت لصالح عودته المشروطة إلى الاتحاد الإفريقي. ومع أن الرئيس الرواندي أشاد بقرار عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي, إلا أنه بحسب البيان في ختام زيارته, أكد ”على دعم رواندا لهذا القرار من أجل قبول عاجل وغير مشروط للمملكة المغربية, ابتداء من القمة المقبلة للاتحاد”, ما يعني أن رواندا أيضا, ترفض إخراج جبهة البوليساريو من الهيئة الإفريقية.