رفضت الدول العربية الأعضاء في الاتحاد الإفريقي طلبا تقدمت به المغرب لسحب عضوية جمهورية الصحراء الغربية من الهيئة الإفريقية، ويتعلق الأمر بكل من تونس وموريتانيا ومصر، إلى جانب الجزائر، وهي دول قريبة جغرافيا من المغرب. وامتنعت تونس وموريتانيا ومصر، إلى جانب الجزائر، التوقيع على طلب خروج جبهة البوليساريو من منظمة الاتحاد الإفريقي كشرط للعودة، بعد 32 سنة من الغياب، وذلك في ختام القمة ال27 للاتحاد الإفريقي المنعقدة بمدينة ”كيغالي” الرواندية. ويفهم من قرار الرباط أنه مسعى للتشويش على جهود تقرير مصير الشعب الصحراوي، حيث تراهن على أصوات 28 دولة إفريقية في الاتحاد لسحب عضوية جبهة البوليزاريو، لكن الأمر صعب مادام هذا الطلب غير منسجم مع الإطار القانوني للاتحاد، فقوانينه لا تتحدث عن طرد، ولا تعليق للعضوية في الاتحاد بعد اكتسابها، كما أن الخطوة تحتاج إلى تصويت أغلبية الدول الأعضاء. وأعلن العاهل المغربي، الملك محمد السادس، قرار عودة المغرب في رسالة وجهها مساء أول أمس، إلى القمة ال27 للاتحاد الإفريقي، التي عقدت على مدى يومين في كيغالي، بعد انسحابه عام 1984، وظل يتحجج بانضمام جبهة البوليزاريو.