أعطى، أول أمس السبت، والي سكيكدة عبد الحكيم شاطر، إشارة انطلاق أكبر عملية للنظافة بحي الإخوة ساكر جنوب مدينة سكيكدة، والتي تشارك فيها مؤسسات متخصصة في النظافة وتطهير المحيط العمراني، من بينها كلينسكي المتخصصة في النظافة، والمؤسسة البلدية للنظافة، وديوان الترقية والتسيير العقاري والديوان الوطني للتطهير، ومديريات الأشغال العمومية والري والبيئة للولاية، بالإضافة إلى بعض المؤسسات الخاصة. جندت لهذه العملية التي انطلقت أمس من حي الإخوة عياشي المعروف باسم لاسيا، والذي يعرف وضعية متدهورة للنظافة وانتشار الفئران والجرذان والبعوض، وكذلك فساد معظم شبكات الصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب واستمرار تسرب المياه إلى الشوارع في شكل أودية صغيرة على مدار السنة، آليات وشاحنات وعربات متخصصة في النظافة إلى جانب عمال كافة المؤسسات المشاركة في هذه العملية. وتقرر إقامة حملة للنظافة كل يوم سبت في أحد الأحياء التابعة لمدينة سكيكدة إلى غاية الوصول إلى مستوى مقبول من النظافة، كما تقرر تزيين الأشجار المنتشرة في الأحياء وتطهير مساحات اللعب والساحات العمومية وإنشاء فضاءات أخرى للعب الأطفال ومساحات للراحة لصالح العائلات. وقال الوالي في هذا الخصوص، خلال تحاوره مع سكان حي لاسيا الذين نقلوا إليه صورة قاتمة عن النظافة المتدهورة في حيهم منذ سنوات طويلة، إنه رصد لهذه العملية أزيد من 15 مليار سنتيم من ميزانية البلدية، ملحا على السكان بضرورة المشاركة بقوة في هذه العملية التي تهدف إلى جعل لاسيا أحد الأحياء الجملية والنظيفة في هذه المدينة السياحية، بعد أن كان حيا يضرب به المثال في الوسخ وتوسع المظاهر المخلة بالنظافة. كما شدد الوالي على مسؤولي البلدية ولاسيما "المير " وهيئته التنفيذية على ضرورة ربط اتصالات يومية وكثيفة بالمواطنين لحثهم على المساهمة الفعالة في حماية حيهم من كل العمليات التي من شأنها أن تلحق الضرر بقواعد النظافة، وكذلك ربط اتصالات يومية مع الإذاعة والصحف المعتمدة بالولاية للمشاركة كذلك في هذه العملية . ووعد شاطر مواطني حي لاسيا بوجود برنامج واسع النقاط سيشرع في تنفيذه انطلاقا من هذه العملية لإصلاح قنوات الصرف الصحي والمياه الصالحة وشبكات التطهير كلية في كل أحياء المدينة. كما أمر مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري للولاية بالشروع فورا في إعادة طلاء واجهات العمارات وإدخال إصلاحات جذرية عليها من الداخل وإصلاح شبكات الكهرباء والمصاعد وغيرها، وطلب من مديرية البيئة المساهمة بإمكانياتها ووسائلها المادية والتقنية إلى جانب البلدية في الحملات الموجهة للقضاء على ظاهرة انتشار البعوض والناموس وكل الحيوانات الضالة التي تتواجد في العمارات وتعيش مع السكان. وفي تصريح خص به "الفجر " حول إمكانية اللجوء إلى الإجراءات العقابية لفرض التدابير المتخذة لتنظيف الأحياء وتطهير المحيط العمراني من انتشار القاذورات والأوساخ، أكد الوالي أن هذه العملية مبرمجة ضمن الحملة الحالية للنظافة وسنلجأ إلى تطبيق تدابير وإجراءات عقابية ضد المخالفين لقواعد النظافة وحماية الساحة العامة إذا تطلب الأمر ذلك، من خلال إعادة تنشيط اللجان البلدية للمراقبة وإشراك الهيئات التابعة للبلدية في هذا المجال.