يجري رئيس لبنان الجديد العماد ميشال عون في القصر الجمهوري في بعبدا، اليوم وغدا، استشارات نيابية لتسمية رئيس الحكومة الذي سيكلف تشكيل الحكومة الجديدة. والتقي عون بوفود عن مختلف الكتل والقوى اللبنانية يتزعمهم فؤاد السنيورة وسعد الحريري ولنائب بطرس حرب ونجيب ميقاتي وفريد مكاري. وأدى قائد الجيش اللبناني السابق العماد ميشال عون، يوم الاثنين، اليمين الدستورية رئيسا جديدا للبلاد، وتعهد بمكافحة الإرهاب ومنع امتداد ما سماها "الحرائق الإقليمية" إلى لبنان. وقال عون في خطاب أداء القسم أن منع انتقال أي شرارة إلى لبنان في طليعة أولوياته، مشددا على ضرورة الابتعاد عن الصراعات الخارجية. وقال رئيس لبنان الجديد "سنتعامل مع الإرهاب بشكل استباقي" حتى القضاء عليه. وأشار إلى أن أي حل للأزمة السورية يجب أن يتضمن عودة النازحين السوريين الذين يقدر مسؤولون عددهم ب1.5 مليون لاجئ في لبنان، إلى بلدهم. وصوتت غالبية نواب البرلمان اللبناني لتعيين العماد ميشال عون رئيسا للبلاد بعد فترة شغور دامت نحو سنتين ونصف. وحصل عون على 83 صوتا من إجمالي 127 صوتا للنواب الحاضرين للجلسة، بينما جاءت 36 ورقة بيضاء، و7 أوراق لاغية، وصوت واحد فقط لستريدا جعجع. وبدأت الدورة الثانية للانتخاب بعد أن فشل عون في الحصول على ثلثي الأصوات في الدورة الأولى، إذ يجب أن يحصل خلال الدورة الثانية المرشح على الأغلبية العادية (النصف + 1) أي 65 صوتا للفوز بالرئاسة. واختار معارضو انتخاب عون التعبير عن موقفهم الرافض للتسوية الرئاسية التصويت بأوراق بيضاء، منهم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل وعدد من النواب المستقلين. وتععد رئيس لبنان الجديد بالنأي ببلاده عن الصراعات الخارجية.