اشتكى سكان دوار العرايسية ذو الكثافة السكانية المعتبرة ببلدية وادي الجمعة، من جملة المشاكل التي أرقت حياتهم اليومية، محملين رئيس البلدية الأوضاع الكارثية التي يعيشونها رغم المناشدات العديدة التي لم تلق الجواب الشافي. واستنادا إلى تصريحات المواطنين الغاضبين، فإنهم يطالبون بتوفير الماء الشروب بعدما تم ردم الأنبوب الرئيسي ولم تتم عملية التوصيل. واستغرب المعنيون التكلفة المالية التي يستطيعون مجاراتها في ما يخص إتمام عملية التوصيل، والتي بلغت مليوني سنتيم، وهذا حسب المسافة الفاصلة بين الأنبوب المزود والسكن. فيما طرح مشكل آخر يتعلق بغياب قنوات الصرف الصحي، الأمر الذي يضطرهم إلى استعمال المطامير والحفر التقليدية للتخلص من فضلاتهم البيولوجية، وهو ما يسبب انبعاث روائح كريهة وظهور شتى أنواع الحشرات والبعوض المسببة للأمراض المزمنة. وفي سياق ذات صلة أبدى قاطنوا دوار العريسية والدواوير المجاورة له تخوفهم الرهيب من الانتشار الكبير للخنازير ليلا ونهارا ببساتينهم وحقولهم، حيث تتواجد بكثرة قرب محيط الخزان المائي الذي تقصده الساكنة بجرارتهم وشاحناتهم قصد التزود بالماء وملء صهاريجهم. فيما تزداد حالة الرعب في أوساط القاطنة في هذا الفصل البارد على فلذات أكبادهم المتمدرسين المجبرين على التنقل يوميا نحو المؤسسات التربوية في ظروف غير آمنة. وفي سياق متصل فإن انتشار الخنازير التي أضحت تضر بالمحاصيل الزراعية وتعبث بها، تعرف تواجدا كبيرا بدواوير بلدية المطمر الواقعة غرب عاصمة الولاية غليزان على بعد12 كلم ومستعملي الطريق الوطني رقم 4 بجهة بلدية وادي الجمعة الواقعة شرق عاصمة الولاية غليزان، على بعد 11 كلم، وكذا بجهة بلدية زمورة المجاورة. وفي ظل الأوضاع المزرية الكارثية ناشد السكان المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي التدخل العاجل وتفعيل جمعيات الصيد ومصالح مديرية محافظة الغابات للقضاء على هذا الحيوان الضار واحتواء مشكل التزود بالماء وتجسيد مشروع قنوات الصرف الصحي.