* سيناريو نوفمبر الماضي يعيد نفسه و”السانتياف” تفشل في احتواء الوضع * مطالب للتحقيق في ملايير الدينارات على ”قطارات الموت” مازالت فضائح أشغال البريكولاج المنتهجة من قبل القائمين على مختلف مشاريع التنمية المحلية بالعاصمة تكشف المستور في كل موسم شتاء بتساقط أولى قطرات الأمطار، على غرار اهمال تطهير وتنظيف مجاري المياه عبر كل الطرقات، وغياب الحلول الجادة على مستوى كل من مؤسسة ترامواي العاصمة وقطارات السانتياف، بسبب الأعطاب التي تذبذب إن لم نقل توقف حركتها وترمي بمتنقليها لأحضان الطرقات المزدحمة، والأخطر في هذا كادت تودي بحياة المئات الراكبين على متن قطار ثنية – الجزائر العاصمة.
حوادث القطارات تتواصل والقدر ينجي المئات من موت مؤكد كادت الأعطاب التقنية التي تمكنت، أمس، من قطار الخط الرابط بين الثنية والجزائر وسط، أن تودي بحياة المئات من الركاب الذين كانوا على متنه، والذين تجاوز عددهم المعهود بكثير، حيث كاد القطار ينحرف بسبب خلل في الأسلاك الكهربائية التي أصابت أجزاء من محركه، ولولا تمكن فريق القيادة من التحكم في الوضع لانحرف هذا الأخير عن السكة الحديدة وأدى لموت محتوم للمئات من ركابه، ليتوقف على مستوى محطة الخروبة بالعاصمة ويساهم في شل حركة المرور عبر الطرق الرئيسية والجانبية لبلديات الوسط بالعاصمة، ليعيد هذا الحادث لذاكرة المسافرين عبر القطار الكارثة التي وقعت نوفمبر الأسود من العام 2014، وكذا الحادثة الأخيرة التي مست القطار الخاص بالجهة الشرقية دائما على مستوى محطة بودواو، والذي أدى لعشرات الجرحى، وهو الأمر الذي دفع بالكثير من ركاب القطار للاستياء من الحوادث المتكررة على مستوى مؤسسة النقل بالسكك الحديدية ”سانتياف”، وهم يعبرون عن تخوفهم الكبير من استقلال هذه الوسيلة من اليوم وصاعدا، كما أدى هذا الخلل لتعطل حركة السير على مستوى القطارات القادمة من الجهة الغربية للعاصمة الذين اضطروا لتضييع ساعات من وقتهم خلال الفترة الصباحية، أمس، لبلوغ محطة الحراش والنزول من القطار واستبداله بالميترو لبلوغ الجزائر باقي محطات الخط المؤدي لوسط العاصمة. وفي هذا الصدد، طالب ركاب القطارات مسؤولي قطاع النقل بفتح تحقيق معمق في ملايير الدينارات التي صرفت على صيانة القطارات وتجديدها، ومع ذلك تحولت هذه الوسيلة في السنوات الأخيرة إلى وسيلة للانتحار بدلا من التنقل. تذبذب في حركة ترامواي الجزائر أدى لغلق الطرقات بالجهة الشرقية تسبب التذبذب والانقطاع الجزئي الذي أصاب حركة المرور على مستوى خط الترامواي بالعاصمة الرابط بين الجهة الشرقية منها وبالتحديد وسط درڤانة ورويسو، في توقف حركته بين موقف بالمراد وميموني حمود، بسبب الفيضانات التي اجتاحت خط السكة الخاص بالترامواي، ما جعل الركاب يغادرونه ويتوجهون للطريق الرئيسي لاستقلال الحافلات التي عرفت ندرة كبيرة بسبب الأمطار وازدحام السير، لتستكمل حركته من موقف العيادة الطبية ببرج الكيفان إلى غاية محطة الهواء العليل ”لاغلاسيار”، حيث تعيق مياه الأمطار من جديد سكة الترامواي وتمنع حركته إلى غاية المحطة النهائية برويسو، ما زاد من الاختناقات المرورية وتزايد مستعملي المركبات والحافلات عبر الطرق التي ظلت عالقة طيلة الفترة الصباحية، وتسببت في تأخر كبير لالتحاق الطلبة والموظفين بمناصبهم، والسبب راجع بالدرجة الأولى لغياب الصيانة وايجاد حلول جذرية للسكك التي تختفي بمياه الأمطار عند كل شتاء خاصة على مستوى مقاطعة حسين داي. فيضان محول رويسو يشل حركة الطريق الوطني رقم 05 تسببت الفيضانات التي شهدها محول رويسو المؤدي لبلدية القبة عبر الطريق الوطني السريع رقم 05 بسبب تواصل هطول الأمطار، صبيحة أمس، في شل حركة المرور عبر هذا الأخير، الذي يعرف تدفقا كبيرا لعدد المركبات التي تستعمله بشكل يومي والتي تتجاوز 4 آلاف مركبة، حيث عانى مرتادو هذا الطريق لساعات تجاوزت الثلاث دون بلوغ الوجهة المطلوبة، والسبب راجع لتدفق مياه الأمطار بطريقة غزيرة توحي بفيضان المحول الذي لم تخضع المجاري المائية وشبكة الصرف عبره لعملية صيانة قبل تساقط الأمطار، والتي عرفت تأخرا كبيرا بسبب امتداد فصل الصيف إلى الخريف وشح الأمطار، ما يسمح للمصالح البلدية والولائية ومؤسسات التطهير بأداء واجبها بكل أريحية، غير أن هذا الأمر لم يحدث، ما تسبب في فيضان المياه واضطرار المركبات للسير عبر خط واحد على مستوى الجسر الرابط بين الطريق الوطني رقم 05 وبلدية القبة عبر رويسو.