تلجأ معظم النساء العاملات وزوجات الإطارات للاستعانة بعاملات نظافة لمساعدتهن في أشغال بيوتهن الفاخرة. هذه البيوت التي تحتوي أموالا طائلة ومجوهرات ذات قيمة ثمينة، وهي المحتويات التي أسالت لعاب عدة عاملات نظافة قررن دخول عالم الإجرام من أوسع الأبواب، بهدف الوصول إلى الثراء الفاحش أوالحصول على الأموال اللازمة لتغطية ديونهن أومستلزمات حياتهن. من خلال هذا المقال سنعرض لكم بعض المحاكمات التي شهدتها عدة محاكم سابقا، والتي حوكمت فيها عاملات نظافة بسبب استيلائهن على مجوهرات وأموال طائلة من بيوت مستخدماتهن. عاملة نظافة ببئرخادم تسرق مجوهرات في اليوم العالمي للمرأة مثلت أمام هيئة محكمة بئرمرادرايس عاملة نظافة ببلدية بئرخادم تدعى”ل. سامية”، وهي امرأة في العقد الخامس، على خلفية تورطها في قضية متعلقة بالسرقة راحت ضحيتها عجوز في العقد السادس من العمر، بعد أن سرقت منها مجوهرات ومبالغ مالية بالعملتين الوطنية والصعبة. القضية، حسبما دار في جلسة المحاكمة، تعود لتاريخ 8 مارس من الشهر الجاري، وهو ما صادف اليوم العالمي للمرأة. عاملة النظافة التي عملت بمنزل الضحية على مدار سنتين كاملتين، استغلت انشغال مالكة المنزل بتحضير الغذاء لها احتفالا بعيد المرأة، حيث ادعت أنها تقوم بتنظيف المنزل، بعد أن قررت تنفيذ خطتها في سرقة ما يقارب 4 ملايين سنتيم، 100 أورو إلى جانب صندوق مجوهرات قدرت قيمتها الإجمالية ب100 مليون سنتيم من الخزانة، وخبأت المسروقات بكيس القمامة حتى يتسنى لها إخراجها من المنزل دون لفت انتباه المالكة، حيث سلمت المسروقات لإحدى قريباتها وطلبت منها حفظها بمنزلها، بعد أن ادعت أن مستخدمتها طلبت منها إخفاء أشيائها الثمينة. وبمثولها للمحاكمة اعترفت بالتهمة المتابعة بها، فيما أكدت قريبتها التي توبعت بإخفاء أشياء مسروقة أنها كانت تجهل أن الأموال والمجوهرات مسروقة. كما قررت الضحية الصفح عن المتهمة والتنازل عن جميع حقوقها المدنية، الأمر الذي علق عليه القاضي في توبيخه للمتهمة ”هل تكافئين اليد التي أحسنت إليك بهذه الطريقة وفي عيد المرأة؟”. ليلتمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة 4 سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية نافذة بقيمة 100 ألف دج للمتهمة الموقوفة وعام حبسا نافذا وغرامة 100ألف دج في حق قريبتها. وليقرر القاضي بالمداولة في الحين، حيث قرر إدانة عاملة النظافة بعام موقوف النفاذ وقريبتها بستة أشهر موقوفة النفاذ. خادمة تنهب مصوغات بقيمة 80 مليون سنتيم أودعت سيدة مقيمة بحيدرة في العاصمة، شكوى متعلقة بسرقة مجوهرات بقيمة 80 مليون سنتيم من شقتها. وبعد التحقيق في القضية من قبل مصالح الضبطية الذي أجري في إطارها محضر رفع البصمات الذي أثبت أن الفاعل هي الخادمة، بالإضافة إلى أن التحري أكد أن الشقة تمت سرقتها من شخص من البيت وليس من الخارج، إذ لم توجد أي آثار كسر للقفل أوالشباك. ولهذا تم توقيف الخادمة التي اعترفت خلال التحقيق أنها سرقت شقة ربة عملها، حيث أخذت المجوهرات وباعتها لبائع للذهب بالسوق الموازي محمد بلوزداد، والمعروف ب”دلالة رويسو ”. هذا الأخير نفى معرفته أن الذهب مسروق. الخادمة، خلال تقديمها أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بئرمرادرايس، اعترفت بالوقائع المنسوبة إليها، إلا أنه خلال المحاكمة أمام الغرفة الجزائية بمجلس قضاء العاصمة عدلت عن تصريحاتها، ونفت تورطها في القضية، مصرحة أن القضية ملفقة ضدها، ليواجهها القاضي الجزائي بمحضر البصمات، وهو ما أجابت عنه المتهمة أنها تعمل في البيت وتنظفه يوميا. ومن المنطقي أن تكون البصمات منتشرة في الخزانة وفي كل أرجاء البيت. النائب العام، من جهته، أكد خطورة الوقائع واعتبرها ثابتة في الملف، وإنكار المتهمة لها ما هو إلا وسيلة للتنصل من المسؤولية، مطالبا بتشديد العقوبة. للإشارة فإن المتهمة قد مثلت أمام الغرفة الجزائية من أجل استئناف حكم المحكمة، الذي قضى عليها بعقوبة عامين حبسا نافذا وتغريمها بمبلغ 100 ألف دج غرامة نافذة. عاملة نظافة تسرق مجوهرات جارتها العجوز مثلت أمام محكمة الجنح بسيدي امحمد، شابة في العقد الثاني من العمر، وجهت لها تهمة السرقة، والتي طالت مجوهرات ملك لسيدة عجوز، بعد أن دخلت الجانية منزلها كعاملة نظافة، بالإضافة إلى المتهم الثاني وهو صاحب محل لبيع المجوهرات في الرويسو بالعاصمة، والذي تورط في جنحة إخفاء أشياء مسروقة . وحسب ما دار في جلسة المحاكمة، فإن المتهمة هي جارة الضحية وقد طلبت منها مساعدتها في أشغال المنزل بسبب تقدمها في السن ولا يمكنها إنجاز الأعمال لوحدها إلى جانب أنها تعيش وحيدة، فقبلت المتهمة ودخلت بيت الضحية التي وثقت بها وأمنتها على منزلها دون رقابة، إلى أن عرفت مكان إخفاء مجوهرات السيدة وأموالها، فاستغلت الفرصة لتستولي عليها في غفلة من الضحية، حيث أخذت المجوهرات وتوجهت بها إلى المحل المتواجد بالرويسو أين باعت مجموعة من السلاسل الذهبية للمجوهراتي مقابل مبلغ 60 ألف دج، وعادت إلى البيت. وبعد مدة تفطنت الضحية لاختفاء المجوهرات فتوجهت مباشرة للمتهمة التي اعترفت أنها هي من سرقتها وباعتها للمتهم الثاني، فتوجهت الضحية رفقة ابنتها إلى محل المجوهرات لاسترجاع المسروقات غير أن المتهم الثاني أنكر شراءها، الأمر الذي جعلهما يرسمان شكوى لدى مصالح الأمن، التي ألقت القبض على المتهمين وأودعتهما الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية، إلى حين مثولهما أمس أمام محكمة الحال أين اعترفت المتهمة بجرمهما بينما تملص المتهم الثاني وصرح أنه لا يعرف الفتاة ولم يسبق أن اشترى من عندها المجوهرات، مشيرا إلى أنه لا يتعامل مع بائعي الذهب المستعمل. من جهته ممثل الحق العام، لدى مداخلته، التمس توقيع عقوبة 5 سنوات سجنا نافذة وغرامة مالية بقيمة 500 ألف دج ضد المتهمة، بينما طالب بعقوبة عامين سجنا وغرامة بقيمة 100 ألف دج ضد المتهم الثاني. تسرق مجوهرات من بيت مستخدميها لصالح عشيقها أحال قاضي التحقيق لدى محكمة الجنح ببئرمرادرايس في شهر جانفي من سنة 2013 على المحاكمة ملف امرأة متزوجة بمعية عشيقها، واللذان تسببا في سرقة مجوهرات من منزل الضحية، والتي قامت بإيداع شكوى ضد عاملة النظافة لديها بتهمة سرقة مجوهرات قدّرت بالملايين. تعود وقائع قضية الحال إلى أواخر شهر أكتوبر من السنة الماضية، أين تعرفت امرأة في الخمسينيات من العمر بشاب في العشرينيات من العمر في حافلة لنقل المسافرين أثناء توجهها لمقاطعة باب الوادي، أين تبادلا أرقام الهواتف بعد أن أخبرته هذه السيدة أنها مطلّقة، حيث أقاما علاقة غرامية واتفقا على الاختلاء في أحد البيوت المتواجدة على شاطئ البحر بمدينة تيبازة. وبعد اكتشاف هذا الشاب أن هذه المرأة لاتزال متزوجة قرّر الانفصال عنها، لتعرض عليه مبالغ مالية طائلة مقابل العدول عن قراره، حيث وعدته أن تشتري له تأشيرة للسفر إلى أوروبا، لتقوم بذلك بسرقة مجوهرات من مستخدميها بصفتها عاملة نظافة، كما قدّمت له مجوهراتها الخاصة، إلا أن هذا الشاب ظل مصرا على قطع علاقته بها بعد الاستيلاء على هذه المجوهرات التي قدّرت بالملايين، الأمر الذي أثار غضب هذه السيدة التي قامت بإبلاغ زوجها أن هذا الشاب قام بالاعتداء عليها جنسيا وسرق منها المجوهرات السالفة الذكر، طالبة منه أن يقوم بإيداع شكوى ضده، إلا أن زوجها فضّل التحري في الموضوع على طريقته، ليكتشف كذب ادعاءات زوجته، حيث قرر إيداع شكوى ضد كليهما، ليتم إلقاء القبض عليهما بأمر من وكيل النيابة لمحكمة بئرمرادرايس. وأنكر هذا الشاب ادعاءات شريكته في الجريمة، مصرا على أنها كانت تعرض نفسها عليه. ومن جهتها نفت المتهمة تصريحاته، موضحة أنه كان يقوم بتهديدها بفضح أمرها لدى زوجها في حال لم تحضر له مبالغ مالية، ليتم تقسيم القضية إلى ملفين، الأول توبعا على أساسه بالخيانة الزوجية، أين تم الحكم عليهما بمقتضاه بسنتين حبسا نافذا. أما الملف الثاني الذي استمر التحقيق فيه لمعرفة الأشخاص الذي قاموا بشراء هذه المجوهرات، والذي ثبت أنهما صائغان وتوبعا في قضية الحال بإخفاء أشياء مسروقة، بالإضافة إلى متابعة المتهمين الرئيسيين بالسرقة وخيانة الأمانة، حيث سيتم عرضهما على قاضي التحقيق النهائي في الأيام المقبلة. خادمة تسرق ألماسا بقيمة 250 مليون من كنة وزير مالية سابق تورطت أم لأربعة أطفال في السطو على أموال نجل وزير مالية سابق، حيث استغلت عملها لديه كخادمة ومربية لابنته البالغة من العمر 6 أشهر، لسرقة مبلغ 3200 دولار أمريكي، فيما تمكنت من أخذ مجوهرات من المعدن الأصفر والألماس بقيمة 250 مليون سنتيم ملكا لزوجته، التي تأسست كطرف مدني لوحدها في القضية، بعدما تمكنت من كشفها بفضل كاميرات المراقبة التي شغلتها بسبب شكوك راودتها حولها.