مثلت أمس، أمام محكمة الجنح بسيدي أمحمد، شابة في العقد الثاني من العمر، وجهت لها تهمة السرقة ، و التي طالت مجوهرات ملك لسيدة عجوز، بعد أن دخلت الجانية منزلها كعاملة نظافة، بالإضافة إلى المتهم الثاني وهو صاحب محل لبيع المجوهرات في رويسو بالعاصمة والذي تورط في جنحة إخفاء أشياء مسروقة . وحسب ما دار في جلسة المحاكمة فإن المتهمة هي جارة الضحية وقد طلبت منها مساعدتها في أشغال المنزل بسبب تقدمها في السن ولا يمكنها إنجاز الأعمال لوحدها إلى جانب أنها تعيش وحيدة، فقبلت المتهمة ودخلت بيت الضحية التي وثقت بها، و أمنتها على منزلها دون رقابة، إلى أن عرفت مكان إخفاء مجوهرات السيدة وأموالها، فاستغلت الفرصة لتستولي عليها في غفلة من الضحية، حيث أخذت المجوهرات وتوجهت بها إلى المحل المتواجد بالرويسو أين باعت مجموعة من السلاسل الذهبية للمجوهراتي مقابل مبلغ 60 ألف دج، وعادت إلى البيت وبعد مدة تفطنت الضحية لاختفاء المجوهرات فتوجهت مباشرة للمتهمة التي اعترفت بأنها هي من سرقتها و باعتها للمتهم الثاني ، فتوجهت الضحية رفقة ابنتها إلى محل المجوهرات لاسترجاع المسروقات غير أن المتهم الثاني أنكر شراءها، الأمر الذي جعلهما يرسمان شكوى لدى مصالح الأمن، التي ألقت القبض على المتهمان وأودعتهما الحبس المؤقت على مستوى المؤسسة العقابية، إلى حين مثولهما أمس أمام محكمة الحال أين اعترفت المتهمة بجرمهما بينما تملص المتهم الثاني من جرمه وصرح بأنه لا يعرف الفتاة ولم يسبق وأن اشترى من عندها المجوهرات، مشيرا إلى أنه لا يتعامل مع بائعي الذهب المستعمل. من جهته ممثل الحق العام ولدى مداخلته التمس توقيع عقوبة 5 سنوات سجنا نافذة وغرامة مالية بقيمة 500 ألف دج ضد المتهمة بينما طالب بعقوبة عامين سجنا وغرامة بقيمة 100 ألف دج ضد المتهم الثاني.